الناشطة المصابة بمتلازمة أسبرجر: الاختلاف قوة خارقة
استخدمت ناشطة المناخ السويدية الشابة غريتا تونبرغ، التي تحولت إلى ظاهرة عالمية، التغريد على «تويتر» مطلع هذا الأسبوع لتشجيع البشر على أن يكونوا مختلفين.
وفي تغريدة سجلت أكثر من 400 ألف إعجاب حتى صباح أمس، كتبت تونبرغ (16 عاماً)، المصابة بمتلازمة أسبرجر، وتتعرض بشكل متكرر لإساءات وتعليقات كراهية، أن «الاختلاف هو قوة خارقة».
ووصلت تونبرغ يوم الأربعاء الماضي إلى نيويورك بالولايات المتحدة، في ختام رحلة على متن يخت استغرقت 15 يوماً عبر المحيط الأطلسي، في إطار حملتها لإثارة الاهتمام بقضية المناخ. وانطلق اليخت في 14 أغسطس الماضي من مرسى في مدينة بليموث بإنجلترا، إذ ترفض تونبرغ ركوب الطائرات بسبب انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون. وألهم نشاطها شباباً من أنحاء أوروبا وخارجها للمطالبة بالتحرك بشأن تغير المناخ، تحت شعار «أيام الجمعة من أجل المستقبل».
وفي ألمانيا على سبيل المثال، وصف أندرياس كالبيدز، وهو مرشح من حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه.إف.دي) اليميني المتطرف، الناشطة بأنها «فتاة ذات ضفائر ووجه قمر»، بينما وصفها أندريو بولت، وهو كاتب عمود أسترالي، بأنها «مختلة إلى حد عميق».
ومع ذلك، ترد تونبرغ حالياً على مهاجميها. وتقول: «أنا مصابة بمتلازمة أسبرجر، وهذا يعني أنني أختلف في بعض الأحيان عن الطبيعي. وفي الظروف الجيدة الاختلاف هو قوة خارقة». يشار إلى أن متلازمة أسبرجر هي اضطراب في النمو، تظهر - من بين أعراض أخرى - عبر صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتطوير في الاهتمامات الخاصة المكثفة.
وقالت تونبرغ نفسها في الآونة الأخيرة إنه من دون هذا الاضطراب كان من الممكن ألا تبدأ على الإطلاق «إضرابها المدرسي من أجل المناخ»، وربما لم تكن لتهتم بقضية تغير المناخ ككل.