القهوة.. السمراء التي أحبها الملايين
يحتفل اليوم محبو القهوة عبر العالم بهذا المشروب الذي يحظى بشعبية كبيرة، حيث يعتبر الأول من أكتوبر من كل عام، ومنذ 2015، يوم القهوة العالمي، وسواء كانت مرة أو حلوة، سمراء داكنة، أو شقراء، مجردة وعارية تماماً من كل مطيبات، أو مزينة بنكهات مختلفة، وقليل من الحليب والسكر، لا يمكن الجدل في أن القهوة هي المحبوبة الأولى ساخنة كانت أم باردة.
يستهلك العالم ما يزيد على 150 مليون كيس من القهوة سنوياً، ما يعادل 10 ملايين طن من القهوة، وبالرغم من أن أول برهان على استهلاك القهوة في التاريخ ظهر في اليمن، وبالرغم من أن البن لا يمكن إنتاجه في دول شمال أوروبا، إلا أن الدول الاسكندنافية، أثبتت وبجدارة أن حبها غير المشروط لهذا الشراب المر، أقوى من التاريخ والجغرافيا، متربعة في أعلى قائمة أكثر الدول التي تستهلك القهوة في العالم.
وبالرغم من أن الشعوب الاسكندنافية هي الأكثر استهلاكاً للقهوة، إلا أن دولاً أخرى تتمتع بأجواء أكثر حرارة، تتربع على عرش الدول الأكثر إنتاجاً لها، كما تختلف وصفات وأسماء القهوة التي تفضلها هذه الشعوب، وهنا أشهر خمسة أنواع قهوة.
البرازيل
رغم أن البرازيل قد تكون العاشرة على قائمة الدول المستهلكة للقهوة، إلا أنها الأولى في إنتاجها منذ 150 عاماً حتى الآن، وهو الشراب الوطني لها، ووسيلة الترحيب الأولى أيضاً، فبمجرد الدخول إلى أي مكان في البرازيل، سيعرض عليك شخص كوباً من الـ«كافيزينيو»، أي القهوة. والتي تعد تقريباً بطريقة مشابهة لطريقة إعداد القهوة التركية، حيث يتم وضع ملعقة صغيرة واحدة من قهوة الـ«إسبريسو» مقابل كوب ماء واحد، والتي تقدم بالسكر أو من دونه، حيث تضاف القهوة فوق الماء والسكر المغليين، ورفع المزيج عن النار مباشرة بعد التحريك، ومن ثم تصفيته عبر أوراق التصفية، ويقدم في أكواب صغيرة.
كولومبيا
تعتبر القهوة تجمعاً عائلياً مميزاً، وهو الشراب المفضل على وجبة الإفطار، وفي أوقات الشتاء، وبالرغم من أن البن الكولومبي يعتبر من أجود الأنواع، إلا أنه لا يمكن اعتبارها ثقافة خاصة بهم، وليسوا من محبيها بشكل شره، وتعتبر قهوة «تينتو» القهوة الكولومبية التقليدية، والمشابهة لما يعرف بـ«لونغ بلاك»، أي قهوة سوداء سادة، بينما يفضل الكولومبيون هذا الشراب ممزوجاً بالحليب صباحاً، أي ما يعرف أيضاً باسم «لاتيه».
إندونيسيا
بالرغم من انتشار العديد من المقاهي الأنيقة والمميزة في شوارع المدن الرئيسة فيها، إلا أن الراغب بتجربة شرب القهوة التقليدية الحقيقية، يجب عليه أن يتوجه إلى الأكشاك البسيطة المنتشرة على الأرصفة، وما عليك سوى أن تطلب ما يعرف باسم «كوبي توبروك»، وهي القهوة المحمصة الأشهر بين الإندونيسيين، وهي القهوة غير المفلترة والغليظة، والتي يفضلونها مع السكر، كما تقدم أيضاً مع الأعشاب، أو الزنجبيل، ويمكن صنع كوب من الـ«كوبي توبروك» من خلال إضافة ملعقتين من القهوة المسحوقة في كوب، والسكر بحسب الرغبة، وإضافة ماء مغلي إليها، ومن ثم مزجها وتركها لدقائق قليلة، حتى تقبع معظم كمية القهوة في قاع الكوب، وستكون جاهزة للشرب حينها.
اليونان
بالرغم من الجدل الطويل بين اليونانيين والأتراك حول أصول قهوة كل منهم، إلا أنها تبدو متشابهة نوعاً ما في طريقة الصنع، ويعتبر اليونانيون من أكثر الشعوب الفخورين بشرابهم هذا، والذي يعتبر وسيلتهم المفضلة للاسترخاء والاستمتاع بحديث مع صديق أو قريب، بينما يعتبر شرب القهوة وقوفاً أمراً غير محبب لديهم. كما تعتبر قهوة الـ«فرابيه»، الباردة، واحداً من المشروبات المفضلة في فصل الصيف الحار.
فنلندا
يفضل الفنلنديون، وهم أكثر شعوب العالم استهلاكاً للقهوة، شرابهم هذا بتحميص خفيف، وهي طريقة التحميص الأشهر لديهم، إلا أنه يمكنك الحصول على قهوة متوسطة أو داكنة في بعض المقاهي، ولكن، ليس من المتوقع أن يحالفك الحظ في الحصول على قهوة خالية من الكافيين في هذه الدولة المدمنة على هذا المركب المحفز للجهاز العصبي.
10
ملايين طن من القهوة يستهلك العالم سنوياً.