فترات انتظار طويلة وانتشار للصيحة بين إماراتيات
ثقب الأذن.. «حُمى» تبرق بالألماس خلف «الشيلة» الرقيقة
غالباً ما تنجح المرأة الإماراتية في أن تمزج وبشكل ناجح بين الصيحات المتداولة ومعايير الحشمة والأناقة الراقية، إلا أن ذلك قد يتأثر وبقوة بما ينتشر بين سيدات مجتمعها، وقد تتحول فكرة ما إلى حمى تنتشر بين الغالبية، سواء كانت منطقية أم لا، وهو ما يحصل اليوم مع ظاهرة ثقب الأذن.
تعد موضة ثقب الأذن وأجزاء أخرى من الجسم وإضافة إكسسوارات متعددة لها، واحدة من الصيحات الثمانينية والتسعينية التي انتشرت بقوة بين الشباب على مستوى العالم، إلا أن الأمر يبدو أنه عاد بقوة بعد افتتاح إحدى العلامات الشهيرة بوتيكها الأول خارج نيويورك، وذلك في دبي، والمتخصص ببيع وثقب المجوهرات الخاصة بتزيين الأذن والوجه بشكل عام، من الذهب وأحجار الألماس.
إقبال لافت
مع أن الفكرة قد تكون مكرّرة للبعض، خصوصاً ممن عشن عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، إلا أن الإقبال الشديد، وتحديداً من فئة الشابات الإماراتيات على المتجر، يمكن وصفه بالحمى، بمواعيد انتظار طويلة، وتهافت كبير على الأقراط التي تتفاوت في أحجامها وأسعارها، وتزيين الأذن بعدد لا يحصى من الأحجار الألماسية بالكامل.
وعلى الرغم من التفاوت الكبير في التصاميم والأحجام، إلا أنها تعد أغلى بكثير من أسعار أسواق الذهب المعروفة، خصوصاً أن أحجار الألماس المتوافرة في المتجر، أو على الموقع الإلكتروني تحدد فقط قياسات الأحجار بالملليمتر، دون توفير للمعلومات المتعارف عليها عند شراء حجر الألماس من عدد للقيراطات، أو درجة النقاوة، أو لون الحجر، أو توفير شهادة خاصة بالقطع كما هو المعتاد عند ابتياع الحلي الماسية تحديداً، إذ تبدأ الأسعار من 400 درهم تقريباً للقطعة الصغيرة التي قد يصعب رؤيتها بالعين المجردة من الذهب فقط من عيار 14، وحتى سعر 23 ألف درهم للقرط الواحد فقط الواحدة فقط من الذهب عيار 14 المزين بالألماس على الموقع الإلكتروني وتزيد على 100 ألف درهم في المتجر، لكن الأمر لم يمنع نساء من الإقبال الشديد.
ميل شخصي
وتؤكد مؤسسة تلك العلامة أن عدد القطع المعتمدة في الأذن الواحدة، وأماكن الثقب تحدد ذلك أيضاً، خصوصاً مع تنفيذ عمليات الثقب باحترافية، ما يعني أن إثقال الأذن الواحدة بكمية لا تنتهي من الأحجار الألماسية المنتشرة على كامل الأذن، يعود للميل الشخصي بين سيدة وأخرى، وأن موضة المبالغة في التزيين تعد واحدة أيضاً من الصيحات المنتشرة.
تساؤل
لم تقتصر الموضة على صاحبات الأعمار الصغيرة، بل تنتشر فكرة ثقب الأذن وبشكل مكثف وتزيينها بالكامل وفي مختلف أجزائها بين السيدات متوسطات السن أيضاً، بكمية أحجار ألماسية كبيرة تبرق بشدة خلف «الشيلة» الرقيقة، الأمر الذي قد يثير تساؤلاً حول ما إذا قد تكون الفكرة لائقة للسيدات اللاتي غالباً ما يملن للظهور بمظهر راقٍ ورفيع المستوى، كما يثير تساؤلاً آخر حول التشوش الذي قد تواجهه المرأة حيال الصورة التي ترغب في الظهور بها، وتأثرها بالدارج في مقابل اللائق.
• 23 ألف درهم قد يصل إليها سعر القرط الواحد من الذهب عيار 14 المزين بالألماس.
• الموضة انتشرت في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
• الإقبال الشديد، من فئة الشابات، يمكن وصفه بالحمى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news