التبوّل اللاإرادي عند الأطفال.. لا حاجة إلى العلاج
يُعرّف التبوّل اللاإرادي عند الأطفال بخروج البول بشكل لا إرادي خلال النهار أو أثناء النوم، بعد مرحلة تعلّم استخدام المرحاض، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطفال يتعلّمون السيطرة على المثانة في المرحلة العمريّة بين سنّ السنتين والأربع سنوات، وتُعدّ مشكلة التبول اللاإرادي من المشكلات الشائعة عند الأطفال في المرحلة العمريّة بين سنّ الرابعة والسابعة، حيثُ أظهرت الدراسات إصابة ما يقارب 20% من الأطفال في سنّ الخامسة بمشكلة التبول اللاإرادي، و10% من الأطفال في سنّ السابعة من العمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات التبول اللاإرادي لا تكون بسبب مشكلات مرضيّة في أحد الأعضاء، وتزول مع تقدم الطفل في العُمر دون الحاجة للعلاج، ويمكن مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود مشكلة صحيّة تؤدي إلى إصابة الطفل بالتبول اللاإرادي، ويجدر بالأهل الصبر وتفهّم حالة طفلهم، وذلك من أجل حل هذه المشكلة.
وتُعدّ مشكلة التبول اللاإرادي خلال النهار أكثر شيوعاً عند الإناث، بينما يكون التبول اللاإرادي أثناء النوم أكثر شيوعاً عند الأطفال الذكور.
ولم يتمّ إلى الآن تحديد المسبّب الرئيس لمشكلة التبول اللاإرادي، والتي تحدث دون وجود مشكلة صحيّة، كما ذكرنا سابقاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة إصابة الأطفال بالتبول اللاإرادي تزداد في حال معاناة أحد الوالدين من هذه المشكلة الصحيّة في مرحلة طفولته، وذلك بنسبة تصل إلى 45%، ما يدلّ على وجود رابط بين الوراثة والإصابة بالتبول اللاإرادي.
ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتبول اللاإرادي عند الأطفال: فرط إنتاج البول، المعاناة من الإمساك، المعاناة من إحدى مشكلات النمو، الإصابة بمرض السكري، حبس البول بشكل إرادي من قبل الطفل، الإصابة بالعدوى في أحد أجزاء الجهاز البولي، المعاناة من أحد التشوهات الخَلقيّة.
- نسبة الإصابة بالتبوّل اللاإرادي تزداد في حال معاناة أحد الوالدين من هذه المشكلة.