بمناسبة اليوم العالمي للسمع.. حقائق مجهولة عن الأذن وعضو مخفي داخلها

السمع، تلك الحاسة التي لا تتوقف أبداً.. ولكن الأذن لا تقوم فقط بمعالجة الاستثارات السمعية التي تصلها، فحسب، إذ إن داخل الأذن عضواً آخر، يعمل على أن نظل نحافظ على توازننا.

وبمناسبة اليوم العالمي للسمع في الثالث من مارس، تناشد منظمة الصحة العالمية، سكان العالم الحفاظ على آذانهم، وتلفت الانتباه للآثار المترتبة على أضرار السمع.

نسمع بشكل أفضل مما نرى، إذ تعالج حاسة السمع نحو 50 انطباعاً في الثانية، أي ضعف ما تقوم به العين. ولدى الأذن قدرة على التمييز بين 400 ألف صوت، وكذلك معرفة مصدرها على وجه الدقة. وتعمل نحو 25 ألف خلية شعيرية بكامل طاقتها، على مدى 24 ساعة في اليوم.

وهناك عضو آخر داخل الأذن، يوجد بشكل مخفي شيئاً ما، خلف ممر السمع، وفوق الأذن الداخلية. وهناك ثلاثة أقواس متداخلة في بعضها البعض تحدد توازننا الجسماني، وتقول لنا على سبيل المثال أين يكون الأعلى، وأين يكون الأسفل، وفي سبيل ذلك هناك شعيرات دقيقة في ممرات هذه الأقواس، محاطة بسائل. ويتم إرسال هذه الاستثارة كإشارة عصبية للمخ. ويجب ألا يكون الوسط المحيط بنا صاخباً أكثر من اللازم ولا ساكناً أكثر من اللازم.

ووفقاً لبيانات هيئة البيئة الألمانية؛ فإن خطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية يزداد عند التعرض لقوة صوت تبدأ من 65 ديسبل، وهو ما يعادل على سبيل المثال صوت التلفاز بالقوة المعتادة داخل الغرفة.

كما أن السكون المطلق ليس صحياً، إذ يقول طبيب الأنف والأذن الألماني، بودو شيفمان، إن الحراس في معسكر غوانتانمو استخدموا هذه الطريقة في التعذيب.

وتتراجع قدرة الإنسان على السمع مع تقدم العمر. وتبين من خلال دراسة لباحثين بجامعة آلين الألمانية، أن سمع الرجال يتضرّر مع تقدم السن قبل سمع النساء.

ووفقاً لذلك، فإن سمع الرجل الذي في سن 55 عاماً، في المتوسط، يسمع بنفس القدر السيئ الذي تسمع به امرأة في الـ70. ويقول أصحاب الدراسة إن الفارق بين فقدان السمع بين الجنسين في سن 70 عاماً يبلغ نحو 20 ديسيل. ويرجح بعض الباحثين أن هورمون أوستروجين الأنثوي ربما كان السبب وراء ذلك.

ورجحت دراسات أن أذني الإنسان تستمران في النمو طوال عمره، وأنهما يكونان أكبر بشكل ملحوظ لدى المسنين. ويزداد حجم الأذنين أثناء حياة البلوغ بنحو واحد سنتمتر.  وتبين للبروفيسور الألماني، كارستن نيميتس وفريق الباحثين تحت إشراف بمدينة برلين، وبعد قياس حجم الأذن لدى 1500 شخص في برلين أن الجزء الخارجي من صوان الأذن يصبح أعرض وأطول مع تقدم السن.

ويقول باحثون إن السبب في ذلك هو أن جلد الأذن يصبح أكثر ارتخاء ومرونة مع تقدم العمر. ويرى آخرون أن الأذن تنمو لأن السمع يتراجع، وأن تزايد حجم صوان الأذن ربما عوض تراجع السمع.
 

الأكثر مشاركة