تروي لـ «الإمارات اليوم» تجربتها الناجحة ومسيرتها نحو العالمية
المصممة إيتي ليون: دبي منصّة أساسية لقطاع الموضة
ساعدت الخلفية الأكاديمية الناجحة لمصممة الأحذية اليونانية إيتي ليون، ودراستها الفن التشكيلي في «معهد ماريلاند للفنون الجميلة» في الولايات المتحدة الأميركية، في دفعها نحو تحقيق قفزات نوعية واضحة في مسيرتها المهنية المستقبلية، لتصير اسماً وصاحبة بصمة عالمية، رغم صغر سنها. إيتي التي قدمت تجاربها وتصاميمها في أهم المنصات العالمية الشهيرة ترى أن دبي باتت ضرورية لأي مصمم أزياء يحلم بترسيخ نفسه والتطور في عمله، كما أنها باتت منصة أساسية في قطاع الموضوع.
وقالت إيتي ليون لـ«الإمارات اليوم»: «بعد التخرج انتقلت إلى مدينة نيويورك للعمل مساعدة مصمم أزياء، فكنت جزءاً من فريق الأزياء في مجلة (Vogue)، ومجلة (O,The OprahMagazine)، وعروض أزياء أسبوع الموضة الشهير في نيويورك». وتضيف «في هذه المرحلة تحديداً، أدركت رغبتي في دخول مجال الأزياء الذي كنت فيه واثقة بأنني لن أفعل شيئاً أكثر إبداعاً من التصميم، لذا اتجهت إلى دراسة تصميم الإكسسوارات في معهد الأزياء المرموق للتكنولوجيا في نيويورك، وحصلت على شهادة في تصميم الإكسسوارات. بعد ذلك، أعقبت شهادتي بشراكات مهمة مع عدد من أكبر علامات الأزياء في العالم، ثم بقرار إنشاء خط تصميم أحذية خاص بي. أردت إنشاء علامة تجارية تركز على إبراز أنوثة المرأة العصرية عبر تصاميم فريدة ومبتكرة وجديدة كلياً».
عقبات وتحديات
عند العودة إلى مسقط رأسها أثينا، بدأت إيتي ليون في دراسة فن صناعة الأحذية إلى جانب صناع الأحذية المحليين الماهرين، بعد أن اكتسبت من ممارستها للميدان الخبرة والمعرفة الكافيتين، لمواجهة تحديات هذه الصناعة، وباتت مستعدة أخيراً لإطلاق علامتها التجارية الفاخرة، التي تتميز ببراعة استثنائية ونهج متطور في تصميم الأحذية الحديثة، إذ تقول: «كانت البدايات صعبة للغاية، لأنه يجب عليك تحديد كل خطوة بمفردك، وتعلم كيفية إدارة كل جانب من جوانب العمل التجارية، وأيضاً إيجاد شركاء متفهمين وجديرين بالثقة، يفهمون رؤيتك كفنان، ويستطيعون صياغتها وتقديمها بالجودة والإتقان المطلوبين، ولكنني أبقى سعيدة بقدرتي على التغلب على كل المصاعب والتحديات عبر الاستمرار في المحاولة، الذي اعتمدته شعاراً في حياتي، ومفتاحاً للنجاح الذي بقيت فيه دوماً حريصة على التعلم من الأخطاء، وعدم فقدان الأمل في النجاح».
نجاحات
وعن النجاحات التي كرسّتها هذه المصممة الشابة إلى اليوم في ميدان تصميم الحقائب والأحذية، قالت إيتي: «في عام 2017، تم اختياري من قبل غرفة التجارة الأوروبية لتقديم مجموعتي في فيتنام، وتحديداً في مدينة «Ho chi minh» كجزء من عروض المنتجات الأوروبية الفاخرة. وفي عام 2018 حصلت على جائزة (آيزو)، وتم اختياري من قبل (المجلس البريطاني للأزياء) لتقديم مجموعتي خلال أسبوع الموضة في لندن، الذي استقطبته آنذاك الأكاديمية الملكية المرموقة للفنون، وكانت تجربة نجاح استثنائية أعيشها للمرة الأولى. إضافة إلى ذلك، قدمت مجموعاتي من الأحذية والحقائب خلال أسبوع الموضة في باريس وفي نيويورك».
سحر الإكسسوارات
وعن تعريفها للإكسسوارات الأنثوية الناجحة للمرأة وكيفية تنسيقها، بحسب منظورها، قالت المصممة إيتي ليون: «في رأيي، الإكسسوارات الناجحة هي التي يمكنك أن تراهني عليها مع أي نوع من الملابس، وفي مختلف المناسبات، للارتقاء بالمظهر الكلي للمرأة، وأعني بذلك على سبيل المثال لا الحصر زوجاً من الكعب العالي الذي يمكنها ارتداؤه لإضافة نوع من السحر والأنوثة على (اللوك)، أو حقيبة مثالية يمكنها تنسيقها مع بنطلون جينز أو فستان أسود بسيط لجعله يبدو رائعاً». لافتة: «كما أن الإكسسوار الناجح هو تلك الإضافة البسيطة التي تشعر المرأة بالراحة والثقة والفرادة والسحر».
مجموعة جديدة
تتحمس إيتي ليون للحديث عن مجموعتها الجديدة من الأحذية والحقائب، التي عرضتها، أخيراً، في باريس، واستوحتها من أشجار النخيل الساحرة التي جذبتها خلال ارتحالها بين عدد من بلدان الشرق الأوسط. في المقابل، تفخر المصممة اليونانية بدخولها السوق العربية عبر المنصة المصرية، قائلة: «سعيدة بعرض تجربتي على المرأة المصرية والعربية بشكل عام، التي يستهويني جمالها، وأتطلع في المستقبل إلى توسيع نطاق عملي ليشمل منطقة الخليج العربي، خصوصاً دبي، التي باتت وجهة الموضة العالمية بامتياز، والتي ستكون خطوتي المقبلة». وعن توقعاتها بالنجاح في المنطقة الخليجية وفي الإمارات، قالت إيتي: «أعتقد أن تصاميمي قادرة على جذب اهتمام وتقدير المرأة الخليجية، المعروفة بأناقتها وسحرها اللامتناهيين، لأنني أشعر دوماً بأن الثقافة اليونانية تشترك في جمالياتها مع ثقافة الشرق الأوسط».
تصاميم فريدة
تبرز إبداعات إيتي الأنيقة والفريدة من نوعها بلا شك، نظراً لتصاميمها الطلائعية الرائعة والموغلة في الحداثة، التي تمت ترجمتها عبر صناعة إيطالية متقنة من أجود المواد، لضمان أقصى درجات الراحة والأناقة التي لا تضاهى.
بالمقابل، تمزج أحذيتها ببراعة بين عناصر مختلفة من الأنماط الموسيقية والعقود التاريخية المبهرة لنجوم هوليوود الحقيقيين بكل تفاصيل وسحر عوالمهم المثيرة، لتترجم في الواقع المظهر الجمالي للتوقيع عبر مفردات، أهمها الأداء المتقن، والسحر والإثارة، وخطوط الحداثة الصارخة التي تراهن عليها المرأة العصرية.
- «دبي باتت ضرورية لأي مصمم أزياء يحلم بترسيخ نفسه والتطوّر في عمله».
- «تصاميمي قادرة على جذب اهتمام المرأة الخليجية المعروفة بأناقتها وسحرها اللامتناهيين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news