«ناسا» خائفة على روّاد الفضاء من «كورونا»
بدأت وكالة «ناسا» إعادة تقييم التدابير الوقائية المعيارية التي تتخذها قبل أي إطلاق، لضمان عدم انتشار فيروس «كوفيد-19» بين موظفيها، والحيلولة دون وصوله إلى الفضاء، وفقاً لموقع «سبيس»، ومرصد المستقبل التابع لمؤسسة دبي للمستقبل.
ويمر روّاد فضاء «ناسا» في الوقت الحالي بعملية فحوص صحية يخضعون خلالها لحجر صحي مدته 14 يوماً، والهدف منه التأكد من عدم الإصابة بأي مرض قبل الانطلاق إلى الفضاء. فما إن يغادر رائد الفضاء كوكب الأرض، تتقوض قدرته على مكافحة الأمراض نتيجة للأثر السلبي التي تخلفه الجاذبية الصغرى على جهاز المناعة، ما يزيد خطورة الفيروس.
وأشارت تقارير مجلة «سبيس نيوز» كذلك إلى أن روسيا تبحث إطالة فترة الحجر الصحي على رحلاتها الفضائية، غير أن الخطة مازالت تنفذ لإرسال رائد الفضاء الأميركي كريس كاسيدي، ورائدي الفضاء الروسيين أناتولي إيفانيشين، وإيفان فاجنر، إلى محطة الفضاء الدولية في التاسع من أبريل المقبل.
وصرّح مدير برنامج محطة الفضاء الدولية في وكالة «ناسا»، كيرك شايرمان، لمجلة «سبيس نيوز»: «نتوقع منهم أن يتخذوا تدابير إضافية، لضمان فاعلية الحجر الصحية»
تأثرت وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس» بتفشي فيروس «كوفيد-19»، فنتيجة للتدابير التي اتخذتها الحكومة الفرنسية لحماية صحة موظفيها والمواطنين، اضطرت الوكالة إلى تعليق حملات الإطلاق المفترض تنفيذها في مركز جويانا للفضاء في غيينا الفرنسية. وحالياً، تتبع «ناسا» بروتوكولات مراكز مكافحة الأمراض واتقائها لمكافحة انتشار الفيروس.
وصرّحت براندي دين، من وكالة «ناسا» لموقع «سبيس»: «تشمل تلك البروتكولات تنظيف الأسطح والانعزال الاجتماعي، والتشديد على نظافة اليدين، إضافة إلى حث موظفي (ناسا) المرضى على البقاء في منازلهم، والحدّ من اتصالهم ببقية الموظفين».
وتأتي هذه الأخبار بعدما أصيب موظف من مركز «أميس للأبحاث في ناسا» بالفيروس، خلال الأسبوع الماضي، ما أجبر المركز على منع العمل في المركز وحصره في المنازل.