العطس الحاد يصل إلى 8 أمتار.. هل ينشر العدوى؟
قال المحاضر في علم انتشار الأوبئة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس المصرية، الدكتور إسلام عنان، إن العطس الحاد قد يصل رذاذه إلى ثمانية أمتار، وهذه معلومة متعارف عليها، مشيراً إلى أن الفكرة هي في: هل هذه الجزيئات ستنشر العدوى أم لا؟ إذ لا توجد إجابة قاطعة عن هذا السؤال.
وأضاف «لو نظرنا من وجهة بحثية، سنجد أن تلك الجزيئات لو كانت معدية من هذه المسافة (الثمانية أمتار) لكانت معدلات الانتشار وعدوى فيروس كورونا المستجد أكثر مما عليه حالياً».
وحول الفارق بين العطس الحاد وغيره، أفاد الدكتور عنان خلال استضافته في برنامج «عالم الظهيرة» على قناة بي.بي.سي العربية، أمس، مع الإعلامي محمد عبدالحميد، بأن «الحاد هو الذي يعطس فيه الشخص بكل قوته، بمعنى أنه يرجع فيه إلى الوراء، ويبدأ بالعطس باتجاه أعلى، وهي التي تصل جزيئاتها الصغيرة إلى ثمانية أمتار، وحتى ونحن نتكلم الآن، فإن جزيئات تخرج من الفم، لكنها لا تخرج لمسافة».
وعن ضرورة الكمّامة، أجاب عنان بأنها ضرورية بالنسبة لأفراد الطاقم الطبي، وكذلك للأشخاص في الأماكن المزدحمة الذي لا يستطيعون المحافظة فيها على مسافة المترين، أما الإنسان العادي الذي يترك مسافة آمنة فلا يحتاج إليها، مشدداً على أن فكرة انتقال الفيروسات، حتى في الإنفلونزا وسارس، عبر الجزيئات الصغيرة، قائمة منذ عشرات السنين، لكن العدوى كي تتم لا بد من وجود كمٍّ معين من الفيروسات.
يشار إلى أن دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج بالولايات المتحدة، قد رصدت عبر كاميرات عالية الدقة أن إفرازات العطس يمكن أن تنتقل من 7 - 8 أمتار في الهواء.