يُخرج السعال الحاد نحو ربع ملعقة صغيرة من السوائل وينتشر في غرفة تبلغ مساحتها نحو55 متراً مربعاً. من المصدر

التباعد الجسدي طوق نجاة حقيقي من «كوفيد-19»

باستخدام بيانات من معهد كيوتو للتقنية، طوّر باحثون، محاكاة ثلاثية الأبعاد، تشرح أهمية التباعد الجسدي، كطوق نجاة حقيقي للنجاة من «كورونا»، وتقدم لمحة لما يحدث عندما يسعل شخص ما في الأماكن المغلقة. وبحسب «مرصد المستقبل»، التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، أظهرت المحاكاة التي نشرتها صحيفة «نيويورك نايمز»، منتصف أبريل الجاري، أن السعال يُنتج قطرات بأحجام مختلفة، فتسقط القطرات الأكبر حجماً على الأرض، أو تنقسم إلى قطرات أصغر. ويُخرج السعال الحاد نحو ربع ملعقة صغيرة من السوائل، مع انتشار القطرات بسرعة في جميع أنحاء الغرفة. وأظهرت المحاكاة انتشارها خلال دقيقة، داخل غرفة تبلغ مساحتها نحو 55 متراً مربعاً. وفي ظروف أخرى قد تتصرف الجسيمات بشكل مختلف.

وتتطاير قطرات السعال لنحو مترين، وتظل القطيرات الصغيرة المعروفة باسم الهباء الجوي، معلقة أو تنتقل عبر الهواء، قبل أن تستقر في النهاية على الأسطح. ولاحظ باحثون في معهد ماساشوستس للتقنية، أن الجزيئات الناتجة عن السعال تنتقل لنحو خمسة أمتار، وتصل الجزيئات الناتجة عن العطس لنحو تسعة أمتار. وتتوافق آراء الباحثين مع توصيات خبراء الصحة، بوجوب ترك مسافة أمان تصل إلى مترين على الأقل. قد لا يكون السعال والعطس، السببين الوحيدين للقلق. إذ أظهرت دراسات الإنفلونزا أن الأشخاص المصابين بأعراض خفيفة أو دون أعراض قد يولدون أيضاً قطرات معدية من خلال التحدث والتنفس.

الأكثر مشاركة