ورقة بحثية: التراخي في الحجر الصحي يؤدي إلى كارثة
أظهرت ورقة نشرها باحثون من معهد «ماساتشوستس» للتقنية، في موقع مسودات أبحاث علوم الصحة الأميركي «ميد أركايف»، أن شبكة عصبية، غذوها ببيانات عن تنفيذ الدول لإجراءات الحجر الصحي، أطلقت تحذيرات شديدة عن كارثة متوقعة، في حال إعادة فتح الولايات المتحدة في وقت مبكر.
وقال الباحثون في الورقة: «أثبتنا أن التراخي أو عكس تدابير الحجر الصحي، حالياً، يؤدي إلى كارثة انفجار كبير في عدد الحالات المصابة، وإبطال فاعلية جميع التدابير المطبقة في الولايات المتحدة، منذ منتصف مارس الماضي». وركز نموذج الباحثين بحسب «مرصد المستقبل»، التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، على أربعة مواقع: ووهان في الصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ووجدوا أخباراً جيدة أيضاً، وذكر الباحثون في الورقة: «تشير نتائجنا بشكل جلي إلى نجاح إيقاف انتشار العدوى ومنعها من الانفجار بشكل كبير، في بلدان نُفذَت فيها تدخلات حكومية سريعة وتدابير صارمة، للعزل والصحة العامة والحجر الصحي»، ونجحت الشبكة العصبية في مطابقة التوقعات بدقة، بعد تزويدها بالبيانات من 24 يناير الماضي، إلى الثالث من مارس الماضي. إذ تمكنت من التحقق من نمو المنحنى الحالي للإصابات في الولايات المتحدة، وأشارت بدقة إلى توقف انتشار العدوى بحلول 20 أبريل الجاري.
وتبقى إعادة فتح البوابات والتراخي في اتخاذ التدابير خطراً حقيقياً، إذ شهدت سنغافورة ازدياداً كبيراً في حالات الإصابة الجديدة، هذا الأسبوع، بعد تحقيقها نجاحات كبيرة بدايةً، إثر تنفيذ إجراءات الإغلاق.