"كورونا" والانتقال عبرالتكييف..إليكم هذه الأراء البحثية
اكتشف علماء في الصين سلسلة محيرة من العدوى في مطعم ، حيث ثبت إصابة عشرة أشخاص بفيروس كورونا المستجد بعد زيارتهم لهذا المطعم، بالرغم من أنهم ليسوا من أفراد عائلة واحدة و لم يختلطوا أو يجلسوا على المائدة نفسها. ولاحظ العلماء أن المطعم ليس به نوافذ، ويستخدم مكيفات الهواء لتهوية طوابقه الخمس بحسب موقع "دوتشي فيلا" الألماني
يرجح العلماء أن العدوى تم نقلها من شخص واحد مصاب في المطعم إلى بقية الأشخاص. لكن هذا الشخص كان قادراً فقط على نقل العدوى لمن جلسوا بالقرب منه، فكيف نقلها للأشخاص الذين جلسوا بعيداً عنه ولم يكن من الممكن أن يصل إليهم الرذاذ الناتج عن سعاله أو عطاسه؟ توصل العلماء إلى أن انتقال الرذاذ حدث في هذه الحالة على الأرجح من خلال تيار الهواء الصادر من المكيفات.
ويشير تشن إلى تفشي الوباء على متن سفينة "أميرة الألماس" السياحية بإصابة 700 من أصل 3000 راكب بكورونا حتى بعد تطبيق إجراءات الحجر الصحي. ويقول:"حتى بعد الحجر استمر عدد الإصابات في الإرتفاع، وأنا أرجح أن نظام التكييف المركزي لعب دورا محوريا في ذلك."
وبالرغم من هذه النتائج، إلا أنه مازال مبكراً الحكم بخطورة مكيفات الهواء. فبحسب اتحاد الصناعات الألمانية لمعدات البناء التقنية تقوم مرشحات الهواء بمنع تطاير قطرات الرذاذ في تيار الهواء الصادر عن المكيف. أما المكتب الاتحادي للبيئة في ألمانيا يرجع الأمر لنوع مكيف الهواء وجودة صيانته. وينصح المكتب بتهوية الغرف جيداً لتفادي خطر العدوى.
وينطبق الأمر نفسه على مكيفات الهواء في السيارات بحسب ارنست تابوري، وهو مدير المركز الألماني لاستشارات النظافة الطبية والتعقيم. ويقول تابوري "طالما أن مكيف الهواء يشفط هواءا نقياً فلا توجد مشكلة. أما مع تكرار تقليب الهواء الداخلي يرتفع خطر نقل العدوى." لذلك ينصح بتهوية المكان المغلق بهواء خارجي كل حين وآخر.
وتوصلت دراسة حديثة بجامعتي أوريغن وكاليفورنيا إلى أن أفضل طريقة لتفادي العدوى في الأماكن المغلقة هي فتح النافذه. ويقول تشن للموقع:" إذا كان هناك شخص مريض في المنزل، فإن فتح النافذة يصبح أمراً ضرورياَ حتى يقوم الهواء الخارجي بتخفيف القطرات الحاملة للفيروس بداخل المنزل."
وفي الأوقات شديدة الحرارة ينصح الخبراء بإبعاد المريض بقدر الإمكان عن منفذ الهواء للمكيف.
وحتى اليوم نؤكد الدراسات أن التباعد الإجتماعي يأتي في المرتبة الأولى لمنع انتشار العدوى بكورونا ويليه التهوية الجيدة. وفي هذه الحالة فإن مكيف الهواء غير مضر لأنه يقوم بسحب الهواء الدافئ من الداخل (والذي قد يكون محملاً بالفيروس) ويتخلص منه بإبعاده إلى الخارج. لذلك فإن مكيف الهواء عالي الجودة والذي يتم صيانته بشكل دوري لا يمثل خطراً وفق كلام رول.
وأخيراً بنصح الخبراء بعدم الإفراط في تبريد الهواء هذا الصيف لأن الفيروس يفقد قدرته على العدوى كلما ارتفعت درجة الحرارة، ويبقى على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو. وبحسب جريدة نيوزويك الأميركية، يفضل فتح الستائر حتى يدخل ضوء الشمس إلى الغرف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news