صح- خطأ.. الصيام آمن مع التقدم في مراحل الحمل
كثيرة هي العادات الغذائية والحياتية الخاطئة التي يمارسها الناس، خلال شهر رمضان الكريم، بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تم تكريسها وتناقلها في ما بينهم. هذه الممارسات الخاطئة قد تفاقم من الصعوبات التي يواجهونها خلال ساعات الصوم، وتزيد من فرص حصول إرباك في الجهاز الهضمي أو الصداع أو حتى زيادة الوزن. تصحيح هذه المعلومات سيغيّر من النظام الغذائي وكل ما يترتب عليه من ضرر.
يعتقد الكثير من السيدات الحوامل أنه مع التقدم في مراحل الحمل يكون الصيام آمناً جداً، وذلك بسبب اكتمال الجنين، وتأقلم الجسد مع الحمل وكل مشقاته، بالإضافة الى غياب أعراض التعب الشديد والغثيان التي تصاحب أولى فترات الحمل، فغالباً ما يقررن الصيام دون استشارة الطبيب.
الصواب
أكدت أخصائية الأمراض النسائية والتوليد في المستشفى السعودي الألماني، الدكتورة فاديا الخليل، أن الكثير من السيدات يعتقدن أن التقدم في مراحل الحمل يجعل الصيام آمناً أكثر، مشيرة الى أن العكس هو الصحيح، لأن الشهور الثلاثة الأخيرة هي التي تتعرض فيها المرأة للخطر أكثر جراء الصيام، إذ تزيد خطورة الولادة المبكرة بسبب الصيام. ولفتت الى أن الصيام يبدو أسهل على السيدات، وهذا صحيح بسبب اعتيادهن على الحمل، وتناولهن كل الفيتامينات والمكملات الغذائية، فيشعرن أنهن أكثر نشاطاً، ولكنهن لا يدركن أن النقص في السوائل هو أهم أسباب الولادة المبكرة، وهي من الحالات الأكثر شيوعاً مع تقدم مراحل الحمل. وأكدت الخليل ان هذه الخطورة تكون بعد اكتمال الأسبوع الـ30 من الحمل، منوهة بأن المرأة التي تصوم وهي في مراحل متقدمة من الحمل، عليها التوجه الى الطبيب مباشرة عند الشعور بآلام في أسفل البطن والظهر، لاسيما حين تبدأ خفيفة وتتطور مع الوقت، فهي تؤشر الى أعراض الولادة المبكرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news