صح- خطأ.. الصيام قادرعلى تخليص الجسم من السموم
كثيرة هي العادات الغذائية والحياتية الخاطئة التي يمارسها الناس، خلال شهر رمضان الكريم، بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تم تكريسها وتناقلها في ما بينهم. هذه الممارسات الخاطئة قد تفاقم من الصعوبات التي يواجهونها خلال ساعات الصوم، وتزيد من فرص حصول إرباك في الجهاز الهضمي أو الصداع أو حتى زيادة الوزن. تصحيح هذه المعلومات سيغيّر من النظام الغذائي وكل ما يترتب عليه من ضرر.
الخطأ
يعتقد البعض أن الصيام كفيل بتخليص الجسم من السموم، إذ يعتقدون أن الانقطاع عن الطعام لمدة 15 ساعة كفيل بمنح الجسم الراحة التي يحتاجها للتخلص من السموم دون الأخذ بعين الاعتبار الشروط الغذائية المهمة التي يجب أن تلي الصيام في فترة بعد الإفطار لتحقيق هذه الغاية.
الصواب
أكدت أخصائية الصحة والتغذية ومؤسسة «ويلناس باي ديزاين»، لمى النائلي، أن فكرة «الصيام يخلص الجسم من السموم» حقيقية، ولكن ذلك لا يحدث إلا بشروط غذائية معينة، تقوم على تناول الإفطار الصحي والسحور الخفيف، وشرب الكثير من الماء بهدف تخليص الجسم من السموم. ولفتت الى أنه في حال تناول الكثير من الدهون على وجبتي الإفطار والسحور فلن يكون هناك من فرصة لأخذ النتيجة المرجوة من الصيام، ولن يكون الصيام فرصة للتخلص من السموم. وأشارت النائلي الى أن اتباع النظام الغذائي الصحي كفيل بجعل الجسم يأخذ فترة استراحة حقيقية، موضحة أن الصيام لمدة شهر يمنح المرء فرصة خلال السنة لإخراج كل السموم المتراكمة جراء تناول الطعام بطريقة عشوائية. وقالت: «أثبتت كل الدراسات العلمية ان حرمان الجسم من الطعام لمدة تراوح من 14 إلى 17 ساعة يؤدي الى تحفيز الأعضاء الحيوية على معاودة العمل من جديد، وأن صيام رمضان أفضل من الصيام العكسي، أو الصيام المتقطع الذي برز في الآونة الأخيرة».