نوع الملح هل يؤثر صحياً؟
يعد الملح من العناصر الغذائية المهمة للصحة؛ إذ يمد الجسم بمعادن مفيدة، غير أن الإفراط في تناوله يضر بالصحة.. فما الكمية الصحية؟ وهل يحدث نوع الملح فرقاً؟
وذكرت الخبيرة في الجمعية الألمانية للتغذية أستريد دوناليس أن اليود أحد مكونات هرمونات الغدة الدرقية، وبالتالي فهو ضروري لعملها، في حين يعمل الفلورايد على تعزيز تمعدن العظام والأسنان.
لكن المشكلة تكمن في أن الكثير من الأطعمة المصنعة تحتوي على كمية كبيرة من الملح، وهي طريقة تحصل بها الشركات المنتجة على مذاق خاص بسعر بسيط، لكن الجسم يتفاعل مع زيادة الملح تماماً كما هي الحال مع السكر؛ فمع زيادته تقل حاسة تذوقه، ويبدأ الجسم في طلبه بشكل أكبر.
وأكدت دوناليس أن نوع الملح لا يحدث فرقاً؛ فالكثير منه ليس جيداً على أي حال. وبغض النظر عما إذا كان الملح من الأنواع باهظة الثمن مثل ملح الهيمالايا أو ملح الطعام العادي، فإن كلوريد الصوديوم هو العنصر الرئيس في كل منهما.
ويترتب على زيادة استهلاك الملح زيادة ضغط الدم وتحوله إلى مرض مزمن. كما أن الإفراط في تناول الملح يرفع أيضاً خطر الإصابة بهشاشة العظام.
وتنصح الجمعية الألمانية للتغذية بألا تزيد كمية الملح، التي يتناولها المرء يومياً، عن ستة غرامات. وتشمل هذ الكمية أيضاً الملح الموجود في الأطعمة المصنعة مثل الخبز والجبن واللحوم والأسماك.
بينما ترى منظمة الصحة العالمية أن كمية الملح اليومية ينبغي ألا تزيد على خمسة غرامات، مع مراعاة أن هذه القيمة مجرد قيمة استرشادية ينبغي مراعاتها قدر الإمكان، مع تعويض الزائد - إن حدث - في أيام تالية، لكن الأشخاص، الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يتعين عليهم عدم تخطي هذه الكمية القصوى.
وعند الطهي يمكن التحكم في كمية الملح بشكل كبير، عن طريق وضع الملح بعد البهارات والتوابل، وعدم رشه من العبوة مباشرة، بل باليد للتحكم في الكمية، التي تضاف إلى الطعام، وأن يتم ذلك تدريجياً. وعند شراء المنتجات المصنعة لابد من إلقاء نظرة على محتواها من الملح والموجود على ظهر العبوة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news