صح- خطأ.. الصيام يجعل الجسم في حالة جوع شديد

كثيرة هي العادات الغذائية والحياتية الخاطئة التي يمارسها الناس، خلال شهر رمضان الكريم، بسبب المعلومات غير الصحيحة التي تم تكريسها وتناقلها في ما بينهم. هذه الممارسات الخاطئة قد تفاقم من الصعوبات التي يواجهونها خلال ساعات الصوم، وتزيد من فرص حصول إرباك في الجهاز الهضمي أو الصداع أو حتى زيادة الوزن. تصحيح هذه المعلومات سيغيّر من النظام الغذائي وكل ما يترتب عليه من ضرر.

الخطأ

يعتقد البعض أن الصيام يسبب الجوع الشديد، وغالباً ما يبحثون عن النصائح التي تجنبهم الجوع، ظناً منهم أن النتيجة الحتمية لغياب عدد من الوجبات هو الجوع، ومنهم من يتوقف عن ممارسة الرياضة خوفاً من الجوع، علماً أن خبراء التغذية يؤكدون أن التغذية هي التي تحكم شعور المرء بالجوع أو عدمه، وليس الصيام بحد ذاته.

الصواب

أكدت أخصائية الصحة والتغذية ومؤسِّسة «ويلناس باي ديزاين»، لمى النائلي، أن الشعور بالجوع يرتبط بشكل أساسي بالتغذية المتوازنة، معتبرة أن الشخص الذي لا يمنح جسمه ما يحتاج إليه من التغذية في الفترة الممتدة من الإفطار وحتى السحور، سيشعر بالجوع بلاشك، لأن الجسم سيفقد طاقته خلال ساعات النهار، ويبدأ بعدها الشعور بالجوع، وأكدت أن التغذية الصحيحة ستمد الجسم بالشعور بالاكتفاء وبحالة عافية، وليس الجوع الشديد، مشيرة إلى أن هذا الشعور بالجوع الشديد يرتبط بما يتناوله المرء خلال الإفطار، وأن الجسم يحتاج إلى تجويع الخلايا بين الفترة والثانية، وإلى إيقاف تناول الطعام العشوائي بين الفترة والأخرى. ونوهت بأن شهر رمضان المبارك يعد شهراً كافياً وكفيلاً بتنظيف الجسم، ومنحه فترة استراحة من كل العادات الغذائية الخاطئة، وعلى رأسها تناول الطعام العشوائي.