يعود تاريخها إلى العهد الروماني.. واعتمد عليها السعاة والجنود
حقيبة الـ «ساتشل».. أناقة عملية لم تنقرض منذ قرون
لعالم الموضة والجمال قدرة على التغير السريع، الأمر الذي تحركه خيوط هذه الصناعة العالمية من جهة، والصيحات التي تنتشر كالحمى على منصات التواصل الاجتماعي، وقوة تأثير الشباب في تغيير كل ذلك بحسب ما يراه مناسباً من جهة أخرى، ومن كل هذه الفوضى الممتعة، تقدم هذه الصفحة نظرة نقدية وانتقائية سريعة لما يمكن أن يتناسب والمرأة الخليجية خصوصاً، والعربية عموماً.
إعداد: ندى الزرعوني
nali@ey.ae
تعتبر حقيبة «ساعي البريد»، التي تعرف أيضاً باسم الـSatchel، واحدة من أقدم وأكثر أنواع الحقائب اليدوية انتشاراً منذ قرون عدة، وهو الأمر الذي يعود في بدايته لشكلها وقصتها البسيطة، اللذين يجعلانها إكسسواراً عملياً ومثالياً لحمل ما يحتاجه المرء رجلاً كان أو امرأة، فكانت هذه الحقيبة قادرة، وعلى مر التاريخ، على أن تكون قطعة أساسية متعددة الاستخدامات، ولاتزال تعود بقوة بين موسم وآخر حتى اليوم.
وتتميز هذه الحقيبة بكونها قادرة على أن تأتي بأحجام عدة، إلا أنها غالباً تكون صغيرة إلى متوسطة الحجم، الأمر الذي يجعلها مثالية في التنقل والسفر، إلى جانب ما تتميز به من حزام كتف يعطيها القدر الكافي من الراحة، والحرية في الارتداء على الكتف، أو بطريقة الـ«كروس».
وسواء عند البحث، أو من خلال ما نراه في الأفلام التاريخية، هناك العديد من الأدلة على أن حقيبة ساعي البريد قد تكون واحدة من أقدم الحقائب في التاريخ، والتي تعود إلى الحقبة الرومانية، حيث غالباً كان سعاة البريد والمتنقلون يحملون مثل هذه الحقائب، كما كان يرتديها غالباً الجنود لحمل المؤونة والأدوات الشخصية بحسب علماء التاريخ، وكانت تدعى في اللغة اللاتينية «لوكيولوس»، والتي يمكن ترجمتها إلى «المكان الصغير».
في الموضة
بعيداً عن الاعتماد على حقيبة «ساعي البريد» أو الـ«ساتشل» في التاريخ وبين الجنود، لم تحظَ هذه الحقيبة بالاهتمام الحقيقي في عالم الموضة قبل القرن السابع عشر، والتي كانت في تلك الفترة تتم صناعتها بالكامل من الجلد الطبيعي، ما جعلها إكسسواراً أنيقاً وعملياً ومريحاً، خصوصاً بعد أن تحولت هذه الحقائب إلى الخيار الأول والمثالي بين طلبة المدارس، ما ساعد هذه القطعة على أن تأخذ مكانها في سوق الموضة شيئاً فشيئاً.
وجعلت قصة الحقيبة وتصميمها الكلاسيكي منها واحدة من أكثر الحقائب المرغوبة للرجال والنساء، خصوصاً بعد ظهور موضة الحقيبة الرجالية في عالم الموضة، حيث اعتمد هذا التصميم العديد من دور الأزياء العالمية، من أشهرها «ميلبوري»، وهي واحدة من أكثر العلامات التجارية التي استمرت بإنتاج هذا التصميم الأنيق، الذي يمكن اليوم رؤيته في كل مكان، سواء في منصات العروض العالمية، أو ساحات المدرسة، أو المكاتب.
ولحقيبة «ساعي البريد» قدرتها الذكية على العودة إلى ساحة الموضة بين آونة وأخرى، لما تتميز به من عملية أعطتها جاذبية عالمية، ما يجعلها واحدة من القطع التي صنعت لتبقى، فإلى جانب «ميلبوري»، تقدم هذا الموسم العديد من دور الأزياء العالمية حقيبة الـ«ساتشل»، مثل «إيف سان لوران»، و«لوي فيتون»، و«سيلين»، و«سالفاتور فيراغامو»، و«إيترو»، و«تودز»، حيث تعتبر هذه الحقيبة واحدة من مجموعة كبيرة من صيحات الحقائب لربيع وصيف 2020، إلى جانب عدد كبير من الصيحات الأخرى، التي تتفاوت بين الحقائب الشديدة الصغر، وتلك الضخمة الحجم.
«سان لوران»
بالنسبة لدار «سان لوران» الفرنسية، فإن موضة هذه الحقيبة تمتد لموسم خريف 2020، حيث تقدم الدار حقيبة «ساتشل سولفيرينو»، التي تطل بإصدارين: الأول ذو تصميم صلب بقالب حصري للدار ومصنوع من الجلد ومتوافر بحجمين مختلفين. والثاني ذو تصميم مرن مصنوع من الجلد السويدي، ومتوافر بحجم متوسط، إلى جانب مجموعة واسعة من الأقمشة والألوان. وبفضل مسكتها القصيرة وقفلها أو «بكلتها» الميكانيكية على شكل شعار الماركة، تنضم حقيبة سولفيرينو إلى حقائب سان لوران الأساسية.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.
شكلها وقصتها البسيطة، يجعلانها إكسسواراً عملياً ومثالياً لحمل ما يحتاجه المرء.. رجلاً كان أو امرأة.
حقيبة «ساعي البريد» لديها قدرتها الذكية التي تعيدها إلى ساحة الموضة بين آونة وأخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news