المرأة الإماراتية في مجال الهندسة.. مثالٌ ملهم وقدرة على صنع الفارق

يحتفل العالم سنوياً باليوم العالمي للمرأة في الهندسة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها المرأة في هذا المجال وتقديم الدعم للفتيات والسيدات اللواتي يرغبن في دخول عالم الهندسة وتمكينهنَّ من التفوق ومواصلة العمل والمثابرة بدايةً من الفصول الدراسية وصولاً إلى غرفة الاجتماعات في الشركات والمؤسسات التي يعملن بها.

وتؤمن المهندسة الإماراتية الشابة تالا سيف، والتي تشرف على إدارة قناة التصميم الداخلي في شركة شنايدر إلكتريك، رفقة مجموعة متنوعة من المهندسين الذين يبتكرون حلولاً مستدامة لعالم الغد، أن تمكين المرأة كان دائماً جزءاً من ثقافة دولة الإمارات، حيث حرصت القيادة على التأكيد في العديد من المناسبات على أهمية دور المرأة في عملية بناء الدولة والمجتمع من خلال توفير بيئة ملائمة للسيدات اللواتي يرغبن في مواجهة التحديات وصنع التغيير الإيجابي.

وأكدت سيف أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على النجاح وصنع الفارق في جميع المجالات، مشيرة إلى أن عدد الطلاب والخريجين الإناث في مجال الهندسة يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وذلك نتيجة الدعم اللامحدود الذي يقدم للطالبات، إلى جانب ازدياد الوعي حول الفرص الواعدة التي يقدمها مجال الهندسة للسيدات اللواتي يرغبن في بناء مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات والمساهمة في رد الجميل لمجتمع ودولة والإمارات. مشيرة إلى أهمية التنوع بين الجنسين ليس في مجال الهندسة فحسب وإنما في جميع المجالات الأخرى، لما لذلك من دور كبير في تحسين العمليات والأداء العام للشركات من خلال تبادل المزيد من الأفكار الخلاقة والمبدعة.

وأضافت قائلة. "بالنسبة للمرأة التي تنطلق في مسيرتها المهنية في مجال الهندسة، يجب ألا تتردد في متابعة أهدافها. فقد يكون الأمر صعباً في البداية، ولكن بمجرد مثابرتها ومواصلة العمل الجاد واكتساب المهارات والخبرات المطلوبة، ستشعر بثقة أكبر وستدرك أن من حولها مجتمعاً رائعاً لتقديم الدعم والتوجيه".

ووفقاً لتقرير صادر عن مجلة "تايمز للتعليم العالي"، فإن مشاركة الإناث في منطقة الخليج في مجالات الهندسة تعتبر مرتفعة، حيث أن 44.5% من طلاب الهندسة في الإمارات من الإناث، بينما تبلغ نسبة الإناث في مجال الهندسة في الكويت 69.9% وفي 46.7% وفي البحرين 44%.

 

تويتر