«حليب البودرة».. الصديق رقم واحد للأطفال
تعد مرحلة المدرسة، سواء كانت داخل المدرسة، أو عن بُعد كما نشهد حالياً، من أهم المراحل العمرية التي يمر بها كل من الأهل والطفل سوياً، ويتم خلالها نمو الطفل الجسدي والذهني والإدراكي، وبالتالي يجب الحرص جيداً على أن يكون نظامه الغذائي خلال هذه الفترة متوازناً، ويزوّده بكل حاجات جسمه المتزايدة من المغذيات الضرورية خلال فترة النمو. وترى أخصائية التغذية العلاجية، الدكتورة دانة الحموي، أن الحليب المدعم (البودرة) يشكل جزءاً أساسياً من هذا النظام، بفضل محتواه من المغذيات الأساسية للطفل في هذه المرحلة العمرية.
ويعتقد الكثير من الأهل أن الهدف الوحيد من تناول الحليب هو الحصول على الكالسيوم الضروري للنمو، وأنه لا فرق في المكونات بين أنواع الحليب، سواء كان سائلاً أو مجففاً، وبالتالي يتجاهلون حقيقة أن الحليب البودرة يحتوي على أفضل صيغة من التدعيم، وهو طبيعي وخالٍ من السكر والمواد الحافظة والملونات الصناعية.
فبعض الحليب السائل لا يحتوي على فيتامينات D وA وC، ومن الجدير بالذكر أنه لا تمكن إضافة الحديد إلى الحليب السائل، وحتى لو تمت إضافة المغذيات للحليب السائل فلن تصل إلى النسبة الصحيحة التي يحتاج إليها جسم الطفل، خصوصاً في مرحلة المدرسة التي تضمن استفادة جسمه من كل هذه الفيتامينات والمعادن، كما أن تناول الحليب السائل غير المدعم قد يعرّض الأطفال لعوز كثير من المغذيات الضرورية لأجسامهم في هذه المرحلة، وبالمقابل فإن الحليب المدعم (البودرة) مصمم خصيصاً لاحتياجات سن المدرسة، وبالتالي يجب أن يكون الخيار الأول.
كما أن اعتماد الطفل على تناول الحليب غير المدعم، سواء المجفف أو السائل، قد يعرّضه لمشكلات صحيّة كثيرة.