كيف نصنع صداقة بين أطفالنا و«الكمامات»
أصبحت أقنعة الوجه أو الكمامات جزءاً من «الوضع الطبيعي الجديد»، لكن بالنسبة للعديد من الأطفال يمثّل التكيف مع أقنعة الوجه تحدياً كبيراً، خصوصاً مع العودة إلى المدارس.
البعض جعلوا من الأقنعة جزءاً من ألعاب الأطفال، من خلال وضعها على الدمى المفضلة لهم، والبعض الآخر شجّع الأطفال من خلال الأبطال الخارقين الذين يرتدون الكمامات، وتخصيص أوقات محددة لارتداء الكمامات في المنزل، ليشعر الصغار براحة عند ارتدائها في الخارج.
«تعددت أسئلة الأطفال بمختلف أعمارهم عن سبب ارتداء الأقنعة، وكان لابد من تقديم إجابات مقنعة لتشجيعهم على التكيف مع هذه العادة الجديدة»، كما قالت الأخصائية النفسية والأم لخمسة أطفال، إيما واريل.
«قارنت القناع بواقي الشمس، حيث إن واقي الشمس يحمي بشرتنا من الشمس، والأقنعة توفر الحماية لمرتديها وللآخرين من الفيروسات الضارة» أضافت إيما.
وأكدت أن دور الأهل، نموذجاً يحتذى، هو العامل الأهم الذي يساعد الأطفال على تبني فكرة ارتداء أقنعة الوجه، «لا يتوقف الطفل عن مراقبة سلوك وتحركات أهله، لذلك عند الحرص على ارتداء القناع فمن المرجح أن يتبعوا السلوك نفسه».
من جهته، يرى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فيروماسكس، عثمان خالد، أنه «عند ارتداء الأقنعة غير المريحة، يمكن للأطفال القيام بملامسة الوجه بشكل مستمر لإجراء التعديلات، ما يزيد خطر الإصابة».
وكانت شركة فيروماسكس قد أعلنت عن إطلاق شخصيتين لأبطال خارقين، لتشجيع الأطفال على استخدام القناع.
كارا فتاة شابة ذات شعر بني متدفق وعيون فضية خارقة، تصبح جيرميناتور بمجرد أن ترتدي القناع؛ أما فيكتور فيصبح مدافعاً يتمتع بقوة خارقة عند وضع القناع الخاص به. وتهدف هذه الشخصيات إلى تحفيز الصغار على ارتداء الأقنعة الواقية، من خلال الربط بين القناع والشخصيات الخارقة التي تصبح أكثر قوة عند ارتداء الأقنعة.
وقالت أخصائية علم النفس التربوي، الدكتورة ديكشا لونجاني: «يجب التحدث مع الطفل بما يتناسب مع مستوى عمره، وسؤال الطفل عن معلوماته وأفكاره عن الأقنعة الواقية قبل إلزامه بارتداء القناع».
وتضيف ديكشا: «يحب الأطفال الصغار العمل كمساعدين، اشرح لطفلك أن ارتداء القناع سيجعله بفخر مساعداً للمجتمع، أوبطلاً خارقاً مقنّعاً، أو أن ارتداء القناع وظيفة مهمة تم تكليفه بها».
كما أكدت أهمية عدم تشجيع الأطفال على اللعب بالأقنعة التي يرتدونها، وتابعت أن «لعب الأدوار وسيلة آمنة ستساعد على زيادة الألفة والارتباط الإيجابي بارتداء الأقنعة، لذلك من الممكن مشاركة الأطفال بالقيام بتصميم أقنعة مصغرة لشخصيات الدمى المفضلة لديهم».
وقالت ديكشا: «كما هي الحال مع أي مهارة حياتية أخرى، مثل الأعمال المنزلية أو النظافة الشخصية، علّم طفلك ارتداء الأقنعة والممارسة، ومن الممكن أيضاً أن تكون فرصة لعرض زي الأبطال الخارقين المفضلين لطفلك لارتداء القناع».
إيما واريل:
• «لابد من تقديم إجابات مقنعة لتشجيعهم على التكيف مع العادة الجديدة».
• امنح طفلك الخيارات: هل ترغب في ارتداء القناع الأزرق أم الأحمر اليوم؟