«دبابير القتل» العملاقة.. أميركا تتعقبها قبل دخولها بـ «مرحلة الذبح»
تعمل الدبابير الآسيوية العملاقة المعروفة بشراستها، على مهاجمة ضحاياها بقوة، وعندما توشك على الدخول في «مرحلة الذبح»، تقطع رأس ضحاياها ثم تفترس الحضنة والشرانق من خلية النحل على مدار أيام.
وأفادت صحيفة «ذا سياتل تايمز» الأميركية بأنه قد تم منذ 21 من سبتمبر الماضي، ضبط أو محاصرة أو الإبلاغ عن ستة من الدبابير الآسيوية العملاقة، التي يطلق عليها أحيانا اسم «دبابير القتل»، في مدينة بلين بولاية واشنطن، إذ رصدت للمرة الأولى في الولايات المتحدة العام الماضي.
وتسعى وزارة الزراعة في ولاية واشنطن، باستماتة، لتعقب عش تلك الدبابير وقتلها قبل أن تستمر في هجماتها الشرسة القاتلة.
من جانبه، قال سفين إريك سبيشيجر، وهو خبير حشرات في الوزارة، إن «الدبابير الآسيوية العملاقة تبدأ في مثل هذا التوقيت من العام، الدخول فيما نطلق عليه اسم (مرحلة الذبح)».
وأوضح: «ستزور الدبابير المناحل، وتضع في الأساس علامة على الخلية وتهاجمها بقوة، وتخرج كل نحلة من الخلية، ثم تقوم بقطع رؤوس النحل وقتل جميع الشغالات، ثم تقضي الأيام القليلة التالية في حصد الحضنة والشرانق من الخلية لتكون مصدر الغذاء بالنسبة لها».
وقال سبيشيجر في مؤتمر صحافي عقد على «فيس بوك»، يوم الجمعة، إن الوزارة تعتقد أنها تتعامل مع عش واحد، وأنه من الضروري العثور عليه وتدميره قبل بلوغ «مرحلة الذبح» أو عمل أعشاش جديدة.
وأشار إلى أن أول دبور من بين الدبابير الستة كان قد ضُبط في 21 سبتمبر الماضي شرق مدينة بلين في مقاطعة واتكوم، إذ اكتشفته عائلة بعد أن قام الدبور مراراً بزيارة عش دبابير في أفريز سطح منزلها، بحسب ما نقلته صحيفة «ذا سياتل تايمز».
وأضاف أن الأسرة قررت بعد ذلك نصب فخ ثم ضبطت دبوراً آخر.
والتقى عالم حشرات آخر في الوزارة يدعى كريس لوني، بمالك المكان وتمكنا من ضبط دبور ثالث على قيد الحياة في شبكته بينما كانا يتحدثان.
وأوضح سبيشيجر أن وزارة الزراعة في ولاية واشنطن حاولت لصق رقاقة على الدبور الحي، تعمل على تحديد الهوية عبر موجات الراديو، إلا أن فكرة استخدام الصمغ فشلت، وامتدت لأجنحة الدبور ومنعته من الطيران والعودة إلى عشه وبالتالي فشلت الخطة التي كانت من الممكن أن تقود العلماء إلى العش.
كما عثرت كارلا ساب، وهي المتحدثة باسم وزارة الزراعة في ولاية واشنطن، على الدبور الرابع نافقاً في أحد المصابيح الموجودة في الشارع.
وذكر سبيشيجر أن الدبور الخامس التقط من خلال تصوير «مثالي» التقطته كاميرا خارجية موضوعة عند جرس أحد الأبواب، إذ ظهر في التصوير الرأس الأصفر للحشرة الكبيرة. بينما أبلغ أحد الأشخاص عن الدبور السادس، بعد أن وجده نافقاً في الشرفة.
وقال إن الوزارة ستقوم بتفقد فخاخها الحية بصورة يومية، مشيراً إلى أنها تستخدم عدداً من الأساليب للعثور على الدبابير الآسيوية العملاقة، ومن بينها استخدام خلايا نحل بهدف الإغواء.
وأشارت صحيفة «ذا سياتل تايمز» إلى أنه يمكن للدبابير الآسيوية العملاقة، التي تعد الأكبر حجماً في العالم بطول 2 بوصة، أن تقضي تماماً على خلايا النحل المنتج للعسل، والضروري بالنسبة لعمليات التلقيح، كما أنها تتسبب في لسعات مؤلمة للبشر.
يذكر أن هناك ما يصل إلى 50 شخصاً يلقون حتفهم كل عام بسبب لسعات الدبابير في اليابان فقط.