عادة نخر الأنف.. أطباء يؤكدون أن «أصبعك» لن يخلصك من المشكلة
ليس هناك شك في أن الجميع ينخرون أنوفهم أحياناً، على الأقل عندما يعتقدون أنه لا أحد يراهم.
ويفعل البعض هذا ببساطة من باب العادة، ويستخرج آخرون القطع المزعجة من المخاط الأنفي الجاف.. هل هناك خطأ في هذه الممارسة التي تعد على نطاق واسع منفرة؟
وقال طبيب الأنف والأذن والحنجرة راينر فيبر إن نخر الأنف «لا يكون أبداً قادراً على حل مشكلة القشور الأنفية».
ويصف فيبر أوساخ الأنف على أنها «إفرازات وقشور أنفية سميكة، ولكن القشور توجد فقط في ممر الأنف والجزء الأمامي منه، على الأغلب».
هذه القشور هي إفرازات جفت من الغشاء المخاطي للأنف أو من الإصابات السطحية في الممر الأنفي.
وقد يشعر المرء بجفاف في الممر الأنفي - والحاجة إلى نخر الأنف - في الشتاء عندما يكون الهواء أكثر جفافاً.
ويوضح فيبر: «يؤدي كل هذا إلى جرح، وهو ما يدفع الجسم إلى تشكيل قشرة للمساعدة في العلاج».
وتكمن المشكلة في أن القشرة تسبب الشعور بالجفاف مجدداً، ما يدفع المرء إلى النخر في الأنف لإزالة مصدر التهيج «وهكذا تنشأ حلقة مفرغة»، بحسب فيبر الذي ينصح بمقاومة الرغبة في نخر الأنف، مهما كان الأمر صعباً.
وبدلاً من نخر الأنف، ينصح أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الطبيب ميشائيل إي ديج بعناية مركزة بالمراهم الأنفية وإرواء الأنف بالنسبة للمرضى الذين يعانون من جفاف وقشور الأنف.
وبحسب ديج، يمكن غسل الأنف مرتين أو ثلاث مرات في اليوم إذا كنت تود ذلك، بطرد المخاط الجاف وغيره من الأوساخ بمحلول ملحي متساوي التوتر.
وإذا كنت تعاني من تراكم المخاط الأنفي الجاف من حين لآخر فقط وليس لفترة طويلة، أسبوع على سبيل المثال، بعد نزلة برد، ليست هناك حاجة لزيارة الطبيب.
ولكن ديج يقول: «إذا ما استمر الأمر لأسابيع، فيجب زيارة طبيب»، سيما إذا ما كان المرء يشعر باستمرار أن أنفه مسدود وهناك رغبة في نخره.