مضادات حيوية من الصراصير قد تنقذ الإنسان.. دراسة تقودها «أميركية الشارقة»
تبحث دراسة مشتركة تقودها الجامعة الأميركية في الشارقة بإمكانية تطوير مضادات حيوية مقاومة للبكتيريا من جزيئات موجودة في خلايا الصراصير.
وقال أستاذ ورئيس قسم الأحياء والكيمياء والعلوم البيئية في الجامعة، الدكتور نافيد خان: «يموت أكثر من 17 مليون شخص سنوياً حول العالم بسبب الالتهابات البكتيرية، كما أننا اليوم على أعتاب عصر يشبه عصور ما قبل المضادات الحيوية، لأن البكتيريا أصبحت تقاوم أكثر فأكثر الأدوية المتاحة تجارياً. وبالتالي هناك حاجة ملحة لإيجاد طرق جديدة لمنع و/ أو علاج الالتهابات البكتيرية».
وأضاف «وجدنا جزيئات عديدة في الصراصير تقتل نسبة 100% من جرثومة (مرسا)، وهي بكتيريا تسبب التهابات في أجزاء مختلفة من الجسم، وبكتيريا الإشريكية القولونية وغيرهما من الأنواع. والجيد أنه لم تظهر أي آثار ضارة لهذه الجزيئات على الخلايا البشرية».
وأوضح خان «بما أن الصراصير تعيش في أكثر الأماكن قذارة على الأرض، فلابد أنها تمتلك آليات دفاعية فعالة تمكنها من محاربة الجراثيم والازدهار في البيئات الملوثة، أما الإنسان فيسعى باستمرار لحماية نفسه من جميع أنواع الالتهابات من خلال استخدام الصابون المضاد للبكتيريا».
وأكمل: «اختبرنا هذه الفرضية من خلال فحص أعضاء الصراصير المختلفة والكائنات الدقيقة التي تعيش في جهازها الهضمي، ووجدنا مضادات حيوية جديدة عدة. وصحيح أننا نعد هذه الحشرات نوعاً من أنواع الآفات، إلا أنه هناك الكثير لنتعلمه منها، إذ تعيش على هذا الكوكب منذ ملايين السنين، واستطاعت أن تتغلب على الكوارث الطبيعية والهجمات الجرثومية. وأظهرت نتائج بحثنا قدرة على إنقاذ حياة الملايين من البشر إذا نجحنا، خاصة أننا نواجه تهديدات متزايدة من الأمراض المعدية ونرى ظهور جراثيم وبكتيريا جديدة».
ووجدت الاختبارات المعملية، والتي بدأت منذ خمس سنوات، عوامل قوية مضادة للميكروبات في جزيئات الصراصير، إلا أن الاختبارات السريرية على الحيوانات هي التي ستسمح بالتحقق من فعاليتها وتأثيرها.
ويشرف خان على هذا البحث المشترك الذي يضم عدداً من الباحثين من حول العالم.