طبيبة تتناول أساطير علاج العلاقات الزوجية
يحجم معظم الناس عن الحديث عن التفاصيل الخاصة جداً في حياتهم. وبالتالي عندما يقرر شخصان المشاركة في علاج خاص للعلاقات الزوجية، فإن أقل ما يقال عن هذا هو أنه تصرف شجاع.
وبالنسبة لكثيرين، من الصعب للغاية التغلب على الموانع الداخلية والإقدام على مثل هذه الخطوة الجريئة، والمطلوبة، ولكن غالباً ما يرجع هذا إلى أن الأشخاص لا يفهمون بشكل كامل ما الذي يدور بشأنه العلاج.
وتناولت هولي باركر، وهي طبيبة نفسية ومحاضرة في علم نفس الأزواج بجامعة هارفارد الأميركية، مؤخراً بعض الأساطير المحيطة بعلاج الأزواج، وذلك في مجلة «سيكولوجي توداي».
الأسطورة الأولى: الملاذ الأخير
يعتقد كثيرون أن علاج الأزواج غير مبرر إلا عندما يلوح الانفصال، أو الطلاق، في الأفق. غير أن الدراسات أظهرت أن أقلية فقط من الأزواج الذي يخضعون للعلاج لديهم شكوك بشكل مستقبل علاقاتهم على الأمد البعيد.
وتقول باركر: «يجب ألا تكون علاقاتكم قد اقتربت من الهاوية، أو أن يكون لديكم مشاكل خطيرة، للتفكير في العلاج».
وذكر نحو نصف المشاركين في الدراسة أن دوافعهم للعلاج كانت إدارة خلافاتهم بشكل أفضل.
بينما أشار أكثر من ربع الأزواج إلى أن الرابطة بينهم لا تزال قوية ولكنهم يريدون إنعاشها وتجديدها.
الثانية: انتبه، أرض معركة
يخشى البعض من أن يلقى عليهم اللوم، وأن يتعرضوا للهجوم خلال جلسة العلاج. ومن المفهوم ألا يريد أحد ذلك. غير أن العلاج الذي يدار بشكل مهني لا يدور حول نقاشات قبيحة.
ومن أجل إنجاح الأمر، فإن بناء «تحالف علاجي» هو المهم، رباط وجداني بين المعالج والثنائي الذي يخضع للعلاج. ويجب ألا يصل الأمر إلى خلاف «اثنين ضد واحد».
الثالثة: الحذر والتدخلل
لدى كثيرون من الأشخاص تحفظات بشأن السماح لآخر غريب التدخل في حياتهم كثنائي، ويرون أنهم يمكنهم فهم مشاكلهم مع بعضهم بعضاً.
وتوضح باركر أن الثنائيات ليست دائماً قادرة على رؤية الصورة الكلية لخلافاتها. وقد يكون ذلك خلاف غير مضر على ما يبدو بشأن غسل الأطباق، يدور في الحقيقة حول شيء مختلف بالكامل. ويمكن أن تساعد وجهة نظر شخص خارجي في تقدير مجال رؤية أوسع في هذه الحالة.