فحص بسيط يحمي من تدهور وظائف الكُلى.. معظم المرضى لا يدركون الإصابة مبكراً
قالت الدكتورة كاساندرا كوفاتش، من قسم أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم في مستشفى كليفلاند كلينك الأميركي، إن كثيرين في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر الإصابة بمرض الكُلى، مشيرة إلى أن معظم المصابين لا يدركون ذلك.
وأضافت أنه بالإمكان الكشف عن الإصابة بإجراء فحص بسيط للدم والبول، ولكن عدم ظهور أي أعراض على معظم الأشخاص المصابين في المراحل المبكرة من المرض يجعلهم في الغالب يجهلون إصابتهم.
ويصيب هذا المرض نحو 850 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وتحدث الإصابة عندما لا يعمل هذا العضو بطريقة سليمة، ويمكن أن تتدهور وظائف الكلية بمرور الوقت. وتعتمد شدّة المرض على مقياس مكوّن من خمس مراحل: الأولى تلفٌ خفيف، والخامسة قريبة من الفشل أو الفشل، ما قد يتطلب غسل الكلية أو زرع الكلية.
ويمكن للمصابين إبطاء تقدّم المرض أو إيقافه إذا حافظوا على نسبة السكر في الدم وضغط الدم تحت السيطرة، واتبعوا نظاماً غذائياً صحياً، وتوقفوا عن التدخين، ومارسوا التمارين الرياضية بانتظام، وحافظوا على وزن صحي.
وتابعت الدكتورة كوفاتش: «يجب أن يحرص المرضى باستمرار على إجراء فحوص السرطان والحصول على اللقاحات؛ لأن الأمراض الأخرى وعلاجاتها يمكن أن تُحدث في الكليتين تأثيراً ضاراً».
وتعد مثبطات «إس جي إل تي 2» (SGLT2) واحدة من أكثر التطوّرات الواعدة في العلاج؛ إذ تساعد الكلى على إزالة السكر من الدم وطرده خارج الجسم عن طريق البول.
وتُستخدم هذه المثبطات في الأساس لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 على خفض نسبة السكر في الدم، ولكنها تُظهر أيضا منافع بالمصابين بأمراض الكلى.
وبينما يمكن أن يصيب مرض الكلى أي شخص، فإن مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب أو من لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بأمراض الكلى، معرضون لخطر إصابة أكبر.
وتابعت الدكتورة كوفاتش: «إذا انطبقت عليك أي من عوامل الخطر هذه، فتحدث إلى طبيبك بشأن إجراء فحص للكلى، إذ إن هذا المرض يمكن علاجه، لا سيما إذا اكتشف مبكراً».