حمزة حشيش: دبي كانت بوابتي إلى العالمية
لوحات فنية من جدائل الشعر الطبيعي والمستعار
تجربة فنية متميزة احتضنتها دبي، أخيراً، بقيادة خبير التجميل ومصفف الشعر، حمزة حشيش، الذي اختار دبي لتكون قبلته للعالمية وحاضنة لموهبته في خلق وابتكار أحدث صرعات الشعر العصرية، وموضات التسريحات الحديثة التي لفتت الأنظار، وجعلته رقماً صعباً بدائرة المنافسة في هذه المهنة.
انطلاقة قوية
منذ سن 11 عاماً، انطلقت موهبة حمزة حشيش في تصفيف الشعر المبتكر وفن الجدائل المتداخلة، من بلده سورية، ثم بغرض توسيع أفق طموحه وإبراز موهبته، قرر التوجه للعمل في لبنان، حيث التقى عارضة الأزياء اللبنانية، كريستال فرزلي، التي كان لها الأثر في قلب موازين مسيرته ومشواره الفني، وجاءت الخطوة الحاسمة الثانية في الانتقال إلى دبي، المدينة العالمية التي شهدت انطلاقته النوعية».
وقال حشيش لـ«الإمارات اليوم» إن أسلوب تصفيف الشعر الذي ابتكره بات يجتذب شريحة واسعة من النساء العربيات، حيث وجدهن أكثر جسارة اليوم في اختيار أنسب التسريحات وأكثرها فرادة، لافتاً في الوقت نفسه إلى كثرة اهتمام الأجنبيات بهذا الفن وإقبالهن الدائم عليه، ما جعلهن يأتين خصيصاً من فرنسا وأميركا وأستراليا وروسيا، ومختلف دول العالم، لتنفيذ ما يرغبن فيه من تسريحات هنا في دبي.
فنان المشاهير
تنتشر فنون حمزة وتسريحاته الفريدة على صفحات «السوشيال ميديا»، وتتداولها حسابات الفنانين ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، على حد سواء، ففي وقت قصير استطاع جذب الكثير من النجوم والمشاهير، وقال حمزة: «الإقبال الواسع سيدفعني باستمرار إلى تفعيل تجربة التجديد في خلق تصاميم شعر جديدة ترضي مختلف المتطلبات الجمالية، وتكرس بصمتي الخاصة التي تميزني»، لافتاً إلى سعادته بالتصدي لتجارب عالمية مثل تجربة المشاركة مع الفريق الفني الخاص بتصوير آخر فيديو كليب للفنان، ميتر جيمس، أخيراً، في دبي، والعمل مع مشاهير التواصل وعدد من الفنانات والإعلاميات المعروفات، مثل الإماراتية مهيرة عبدالعزيز، في تجربة «أمير الشعراء»، ونجمة الدراما الخليجية، الفنانة ليلى عبدالله، وغيرهما من المشاهير، وأوضح حمزة أن الشخصيات الكرتونية الأسطورية التي رافقت طفولتنا، مثل «سندريلا» و«علاء الدين»، وفي وقت لاحق شخصيات ديزني الكلاسيكية، مثل «ياسمين» وملكة الثلج «إلسا» وغيرها، لها عميق الأثر في مخيلته الفنية، وطورتها بشكل فردي مستمر.
رهانات أنثوية
ولفت خبير الشعر إلى تزايد الطلب على تسريحات الجدائل الطويلة، التي تحاكي نمط شعر نجمة تلفزيون الواقع، كيم كاردشيان، التي طورها حمزة بطريقة مغايرة، مؤكداً تنامي اهتمام المقبلات على الزواج على عدد من الجدائل الرومانسية البسيطة، التي تبرز جمال العروس في ليلة العمر.
وحول الوقت الذي تتطلبه لوحاته الفنية المتشابكة التي لا تخلو من التعقيد، قال حمزة: «تعلمت مع مرور الوقت السرعة، فلا تتطلب مني أي تسريحة اليوم، مهما كانت معقدة، أكثر من 30 دقيقة»، أما المنافسة فتعلم حمزة كيف يتعامل معها بأريحية قائلاً: «رغم تقليد الكثيرين لتسريحاتي، إلا أن ذلك لا يزعجني، فالساحة متاحة للجميع للعمل والإبداع، كما أنني أثق بموهبتي، ولا تزعجني المنافسة لأني أعتبرها ظاهرة صحية تحثني باستمرار على تطوير نفسي، والمضي قدماً في تحقيق أحلامي بالعالمية».
شعبية وعراقة
فن تزيين الشعر، الذي ابتدعه حمزة حشيش، نابع من منظومة جمالية عريقة راسخة في القدم، وفي التقاليد الجمالية للثقافات العالمية المتنوعة، التي عُرفت فيها النساء قديماً بالضفائر البالغة حدود الركبتين، وتسريحات «الفينوس» ذات الجدائل السميكة، ولا يعد الشعر المستعار، الذي يستخدمه حمزة في لعبة اللوحات التي يرسمها على رؤوس النساء، نائياً عن تاريخ المصريين القدماء الذين عُرفوا باستخدامهم للشعر المستعار المنسوج على شاكلة خصلات لولبية من الشعر البشري وورق النخل أو الصوف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news