خبر سار للرجال.. علاج جديد لتضخم البروستاتا في دقائق
يعد استخدام طاقة البخار لإزالة الجزء المتضخم من البروستاتا في دقائق قليلة، أحدث علاج مبتكر للمرضى الذين يعانون من أعراض احتباس البول وانسداده.
وتعتمد هذه الطريقة - حسب مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي - على علاج تضخم البروستاتا الحميد، وهي حالة مرضية شائعة تسببها الشيخوخة، بأقل درجة من درجات التدخل الجراحي، وتعرف باسم (Rezūm™). والسبب الحقيقي لهذه الحالة غير معروف، ولكن نصف الرجال بحلول سن الـ60 يصابون بتضخم البروستاتا. وتصل هذه النسبة إلى 90%، مع بلوغهم سن 85.
ويعد استخدام البخار علاجاً لأعراض تضخم البروستاتا الحميد مفيداً. وتشمل الفئة المستهدفة المسنين، والمرضى المعرضين لمخاطر صحية عالية، والمرضى الذين قد تتأثر صحتهم سلباً من الجراحة المفتوحة. ويُفضِّل هذا العلاج أيضاً المرضى الذين يختارون التوقف عن تناول الأدوية التي تعالج تضخم البروستاتا الحميد.
وقال الأخصائي المشارك بمعهد التخصصات الجراحية الدقيقة بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الدكتور أيمن موسى: إن «هذا العلاج سريع وفعّال، إذ يستخدم قوة الماء لمعالجة مشكلة صحية شائعة جداً يواجهها كبار السن في جميع أنحاء العالم. وهذا إجراء جراحي بسيط، يستخدم فيه الأطباء مولّد الترددات الإشعاعية، لتسخين كمية محددة من الماء، خارج الجسم، وتحويلها إلى بخار، ثم تُمرَّر هذه الطاقة الحرارية عبر إبرة إلى البروستاتا، لاستهداف الأنسجة المسدودة. وقد يستغرق هذا الأمر بين تسع ثوانٍ إلى ثلاث دقائق لاستكمال العلاج، بحسب حجم الجزء المتضخم من البروستاتا».
وأوضح الدكتور موسى أن هذا العلاج لا يستخدم إلا الماء، ولهذا السبب فهو بديل أكثر أماناً لمعظم المرضى المصابين بتضخم البروستاتا الحميد، مضيفاً: «تحتوي جميع الخلايا في أجسامنا على الماء، لذلك نحن لا نؤذي الخلايا بأي شكل من الأشكال بهذه الطريقة ولا نؤثّر على بقية أعضاء الجسم أثناء العملية».
ومن الطرق الأخرى لعلاج تضخم البروستاتا عمليات جراحية تُجرى بأقل درجة من درجات التدخل الجراحي، تستخدم تيارات عاليةِ الطاقة وتكنولوجيا الليزر. وعلى الرغم من فاعلية تلك الطرق، إلا أنها ليست دائماً هي الطريق الأنسب للمرضى كبار السن.
وأشار موسى إلى أن المرضى، الذين يُعالَجون بتقنية بخار الماء، دائماً ما يرون النتائج في الأسبوع الأول من العلاج.