العلاج بلسع النحل.. بديل للطب الحديث في مناطق ليبية
بينما يرتدي زياً واقياً من هجمات النحل، ينتشل عامل في منحل نحلات عدة بحرص من خلية مزدحمة ويضعها في كيس بلاستيكي يغلقه عليها تمهيداً لتسليمها إلى محمد الزواوي، مختص العلاج بلسع النحل في مصراتة بليبيا.
ويعتقد الزواوي أن العلاج بلسع النحل الحي يسهم في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض فضلاً عن تخفيف الألم.
وقال إسماعيل عيسي، والد طفل مصاب بسرطان الدم، إنه لاحظ تحسناً في حالة ابنه بعد أن بدأ العلاج بلسع النحل في مركز الزواوي.
وأوضح أحمد سالم (54 سنة)، موظف في شركة، «أعاني من أمراض السكري وشبكية العين وارتفاع ضغط الدم، طبعا من شهر 8 سنة 2019 بدأت في العلاج وفي شهر 7 سنة 2020 استغنيت عن جميع الأدوية واستمريت علي النحل وفي تحسن ولله الحمد، السكر يعتبر قريب من المعدل والنظر فيه تحسن والضغط الحمد لله معدل كل قياسات الضغط ممتازة ولا يوجد ارتفاع».
وفي جلسة نموذجية يستخدم الزواوي ست نحلات في المتوسط للسع أجزاء مختلفة من أجسام مرضاه حسب أمراضهم.
وأوضح محمد الزواوي لـ«رويترز» أن النتائج الإيجابية على المرضى نتيجة العلاج بلسع النحل ساهمت في زيادة إقبال المرضى على مركزه الآن.
وأضاف «العلاج بلسع النحل لم يكن معروفاً في ليبيا، كان لا يوجد من يعرفه إلا النادر، يعني قليل جداً، حتي عندما بدأنا كانت الحالات تعد علي الأصابع قليلة جداً. لما ظهرت حالات شفاء علي العديد من الحالات اللي لدينا أصبح الناس تسأل علي هدا العلاج وما هو وما هو اللسع بالنحل وما هو العلاج بمنتجات الخلية؟ بدأ الإقبال شي شي مع النتائج، كل ما ظهرت نتائج كل ما زاد الإقبال».
وأوضح الزواوي «العلاج بلسع النحل يساعد علي تقليل أو إخفاء الآثار المصاحبة للمرض، يعني الأوجاع والآلام تختفي بمجرد الأسبوع التاني أو التالت يشعر بنفسه إنه اختفي اللي كان يشعر به. والعلاج بلسع النحل طبعا هو معروف في العالم الآن فيه مراكز تم إنشائها للعلاج بلسع النحل في العديد من الدول متل المغرب».
والزواوي في الأصل أستاذاً للغة العربية وحصل في المغرب على دورات تدريبية في العلاج بلسع النحل قبل افتتاح مركزه في مصراتة.
والعلاج بلسع النحل عموماً جزء من الطب التقليدي، ويشير على نطاق واسع إلى استخدام منتجات خلية النحل، مثل العسل وحبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل والسم، واستخدم على مدى قرون في مناطق مختلفة من العالم.
ويزعم ممارسو العلاج بلسع النحل الحي أن المركب المضاد للالتهابات الموجود في سم النحل مفيد لعلاج حالات معينة لكن هذه الممارسة مازالت مثيرة للجدل في المجال الطبي، إذ يقول البعض إن المخاطر الصحية والآثار الجانبية لإعطاء السم للمرضى تفوق الفوائد المزعومة.