أعراض وتأثيرات كورونا طويلة الأمد.. حالات تتطلب المساعدة الطبية بعد التعافي
بعد التعافي من الإصابة بفيروس كورونا قد تظهر على المرضى أعراض وتأثيرات طويلة الأمد كالإرهاق وفقدان التركيز وبعض المشاكل النفسية كالقلق والخوف الشديد. وتتطلب هذه التأثيرات أيضاً بعض العلاجات فيما يعرف بإعادة التأهيل.
وفيما يخص التأثيرات طويلة الأمد لـ«كورونا»، يتم التمييز بين شكلين، هما: Post Covid وLong Covid. وفي بعض الأحيان يتم استخدام كلاهما بشكل مترادف، ويُنظر إلى Post Covid أيضاً على أنه مصطلح شامل لجميع عواقب الكورونا طويلة الأمد.
وفي الواقع لا يوجد حتى الآن تعريف عالمي للظاهرتين. ومع ذلك، فإن Post Covid يعني العواقب المباشرة إلى حد ما لدورة خطيرة. فنتيجة الاستلقاء لفترة طويلة تنهار العضلات، ويجب تعلم نمط التنفس الصحي مرة أخرى. ومن الممكن حدوث ضرر للرئتين والقلب والكلى والجهاز العصبي المركزي، وكذلك اضطرابات نفسية كالقلق والتوتر نتيجة مخاوف الموت.
وأوضح البروفيسور فولكر كولنر، كبير أطباء علم النفس الجسدي في مركز إعادة التأهيل DRV الألماني، أن المرضى في هذه الحالات يحتاجون إلى إعادة تأهيل ورعاية نفسية بجرعات فردية.
والشكل الآخر هو Long Covid، ويمكن أن يؤثر هذا أيضاً على الأشخاص، الذين أصيبوا بشكل خفيف للمرض. ويشعر المرضى بأنهم على ما يرام لمدة طويلة تمتد لأسابيع وأحياناً لشهور حتى تظهر عليهم أعراض الإرهاق المزمن وضيق التنفس.
وغالباً ما يكون نهج العلاج هنا مزيجاً من العلاج السلوكي والعلاج بالتمارين الرياضية.
وأوضحت أخصائية أمراض الرئة الألمانية يورديس فورمهولد أن المرضى هنا غالباً ما يكونون أصغر سناً.
ولا توجد أرقام موثوقة حول عدد الأشخاص، الذين يعانون من عواقب كورونا طويلة الأمد. وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه بعد ثلاثة أشهر من الإصابة بالفيروس، لا يزال نحو واحد من كل 10 أشخاص يعانون من قيود.
وبوجه عام تنصح فورمهولد بطلب المساعدة الطبية لكل من تعافى وكان بصحة جيدة، ثم ظهرت عليه أعراض مثل الإرهاق الواضح والنسيان وفقدان الشعر الشديد وآلام المفاصل والعضلات وزيادة في ضربات القلب أو الاكتئاب بعد شهور أو حتى بعد ذلك، مما يقيد الحياة اليومية بشدة.