صحة.. طبيب أسنان: اختبارات «التهاب الدواعم» لا فائدة منها
يطلب بعض أطباء الأسنان إجراء اختبارات ميكروبيولوجية للمساعدة في التعرف إلى سبب التهاب دواعم السن، ومن ثم تحديد العلاج، فما مدى أهمية هذه الاختبارات؟
ويشرح طبيب الأسنان الألماني، البروفيسور بيتر آيكهولتس، سبب عدم فائدة هذه الاختبارات في معظم الحالات للعلاج، موضحاً أن «التهاب دواعم السن لا ينتج فقط نتيجة عدوى بأنواع قليلة من البكتيريا، بل ينجم أيضاً عن مناعة المريض ضد الإصابة باللويحات البكتيرية، كما أن الاختبارات الخاصة بأنواع قليلة من البكتيريا لا تؤثر في أي قرار علاجي، ولا تقدم أي معلومات مفيدة بخلاف التشخيص السريري. ويعني هذا أنها لا تفيد في اختيار المضادات الحيوية للعلاج».
وأوضح البروفيسور الألماني أن هناك حالات يكون فيها الاختبار مفيداً «ولكن في حالات استثنائية نادرة فقط، على سبيل المثال إذا كان العلاج ببساطة لم ينجح، مع التأكد من أن كل شيء قد تم بشكل صحيح مثل تنظيف الأسنان بشكل صحيح، وتنظيف جيوب اللثة جيداً، ولا توجد أمراض عامة تضعف مناعة الجسم ضد العدوى أو إذا تم الاشتباه في أن نوعاً فرعياً محدداً جداً من البكتيريا هو سبب التهاب دواعم السن».
وحول إذا كانت مثل هذه الاختبارات لا تؤثر في العلاج في معظم الحالات، فلماذا يقوم بها بعض الأطباء؟ يجيب الطبيب: «في البداية يعتمد المريض على خبرة طبيب الأسنان، الذي يذهب إليه، لكن يتعين عليه سؤال الطبيب حول الفرق، الذي يحدثه الاختبار من حيث قرار العلاج. ويجب أن يكون طبيب الأسنان قادراً على الإجابة عن هذا السؤال، مع العلم بأن الاختبار، الذي لا يعتمد عليه أي شيء علاجي لا فائدة منه».