لخريف وشتاء «باريس للموضة»
بالصور.. شانيل.. مزيج من الروح المتمردة والأناقة التقليدية الراقية
كان محبو الموضة الفرنسية على موعد شائق مع دار الأزياء العريقة «شانيل»، خلال اليوم الثاني لأسبوع باريس للموضة لتصاميم الـ«هوت كوتور»، لموسمَي خريف وشتاء 2021/2022، الذي أقيم بمتحف «بالاس غاليريا» في العاصمة الفرنسية، حيث استطاعت الدار العريقة أن تقدم مجموعة ناجحة بكل المعايير، ترنحت بين نشوة الروح المتمردة لمؤسِّسة الدار، غابرييل شانيل، وأناقتها الكلاسيكية.
في هذا المتحف الذي تعد الدار راعيته الحصرية، قدمت «شانيل» 37 إطلالة لم تخيّب ظن محبي العلامة أو الموضة بشكل عام، بكثير من السترات، وقماش التويد «الشانيلي» الخاص، والياقات، والأكتاف، واللمسة الراقية الخاصة جداً بروح الاسم العريق وصاحبته، من دون أن تبخل المديرة الإبداعية للدار، فيرجيني فيارد، بباليتة الألوان أو بالاستعراض الفخور بالحرفية اليدوية العالية وشديدة الدقة للدار.
تميزت المجموعة بمزجها المترف بين الخامات الراقية، التي تفاوتت بين الثقيلة الدافئة، وبين الهفهافة الحريرية، بكثير من التفاصيل الكلاسيكية الواضحة، بتمايل واضح بين الماضي والحاضر، ودمج لمحات معاصرة ببعض القطع التاريخية، في السترات التي صممتها مؤسسة الدار، كان أجملها وأكثرها نجاحاً فستان الزفاف الذي ارتدته ملهمة الدار، مارغريت كويلي، التي بدت مثالاً حياً على الأناقة التقليدية الراقية، وما يجب أن تبدو عليه عروس هذا الموسم.
الرسم على المجموعة
اعتبرت فيارد أن المجموعة لوحتها الخاصة، وهو ما وصفته «فوغ» في تقريرها الأخير عن المجموعة أيضاً، حيث ذكرت أن «التلوين كان الإلهام الجوهري خلف هذه المجموعة»، حيث قامت المصممة بإعادة ابتكار قماش الـ«تويد» الخاص بالدار، لكن بلمحة فنية، من خلال إعادة تصميم القماش، كما لو كانت تلون لوحة فنية انطباعية بكثير من الدرجات الباستيلية، وغيرها الكثير من التصاميم التي أعادت لمحبي الدار ذكريات لتصاميم تاريخية خاصة للدار، والتي ارتدتها مؤسّستها في بعض اللوحات والصور.
قدمت المصممة مجموعة كبيرة من التصاميم التي تفاوتت بين أطقم السترات والتنانير القصيرة الضيقة، أو تلك الواسعة المتموجة كثيرة الطبقات، بالإضافة إلى الفساتين الحريرية التي بدت كقمصان النوم الناعمة، أو تلك المرحة المعززة بالتفاصيل البسيطة والتطريزات، أو تلك الناعمة المنسدلة.
لم تعتمد المصممة على القطع الثقيلة المسائية أو الرسمية فقط، بل قدمت أيضاً قطعاً يومية مريحة، مثل السراويل الواسعة، المطابقة لقمصانها ذات القصات المربعة، والجيوب المشابهة لذلك، إلى جانب المعاطف الصوفية متعددة الخيوط المحاكة بألوان مختلفة، أو الفساتين السوداء المطرزة عند منطقة الصدر، بالإضافة إلى التركيز على فكرة القميص الأبيض ذي الكشكشات الرومانسية المتعددة، مع التنانير السوداء، الذي لا يمكن وصفه سوى بهجين جميل بين الروح الغجرية واللمسة التقليدية، إلى جانب الفساتين الطويلة السوداء ذات الأكتاف الناتئة، والفتحات الجانبية الكبيرة، التي يظهر من أسفلها الطبقات الداخلية للتنورة، وبدت مشابهة لفكرة الـ«جيبون» الكلاسيكية من القرن الـ19، التي زاوجتها المصممة مع قبعات مستديرة كبيرة وأنيقة.
• قدمت الدار 37 إطلالة لم تخيّب ظن محبي العلامة أو الموضة بشكل عام، واللمسة الخاصة جداً بروح الاسم العريق وصاحبته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news