شلل العصب الوجهي.. ليس له سبب معلوم
أفادت الجمعية النمساوية لطب الأعصاب بأن شلل العصب الوجهي الذي يصيب نصف الوجه، ليس له سبب معلوم على وجه الدقة حتى الآن.
وأضافت الجمعية أن الأطباء يعتقدون أن هناك عوامل عدة تتضافر مع بعضها بعضاً، وتؤدي إلى حدوث التهاب مصحوب بتورمات تضغط بدورها على العصب الوجهي، مشيرة إلى أن الشلل قد يرجع إلى الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو إلى التعرض المستمر لتيار هواء بارد.
كما يندرج ارتفاع ضغط الدم والسكري والتوتر العصبي الشديد ضمن العوامل، التي تعزز من فرص الإصابة بشلل العصب الوجهي.
وتتمثل أعراض شلل العصب الوجهي في تدلي زاوية الفم والانغلاق الجزئي للعين، وزيادة إفراز الدموع من العين، وحدوث تغير في حاسة السمع بأحد الأذنين وحدوث اضطراب بحاسة التذوق، وقد يستغرق الأمر بضع ساعات أو يومين، حتى يظهر شلل الوجه النصفي بشكل تام وواضح.
وأشارت الجمعية إلى أن شلل العصب الوجهي لا يكون خطيراً في الغالب؛ إذ إنه يزول من تلقاء نفسه في معظم الأحوال، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة استشارة الطبيب في كل الأحوال؛ إذ قد ترجع هذه الأعراض أيضاً إلى الإصابة بسكتة دماغية أو بأحد الأورام.
وإذا تعذر على المريض غلق عينيه، فإنه يتعين عليه ترطيبها بشكل منتظم، مع حمايتها بواسطة ارتداء نظارة. وإذا تم التحقق من أن الشلل يرجع إلى عدوى، فيمكن حينئذ علاجه بواسطة المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات. كما قد يتم اللجوء إلى الكورتيزون أو إلى المسكنات للتخفيف من المتاعب الناجمة عن اضطراب التعبيرات الوجهية.