جرس إنذار من أميركا: زيادة كبيرة في الإصابة بالسكري بين الشباب
أظهرت دراسة نُشرت أمس الثلاثاء أن عدد الشباب الذين يعانون من النوع الأكثر انتشاراً من داء السكري زاد بمقدار المثلين تقريباً في الولايات المتحدة في الفترة من 2001 وحتى 2017.
وأظهرت النتائج أن نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاماً المصابين بداء السكري من النوع الثاني زادت 95% خلال فترة 16 عاماً. وزادت النسبة المقدرة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً والمصابين بداء السكري من النوع الأول بنسبة 45%.
وقالت الطبيبة جوزيبينا إمبيراتور، التي تشرف على متابعة المرض ومجالات أخرى في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن «ارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري وخاصة من النوع الثاني والذي يمكن الوقاية منه، من الممكن أن يتسبب في حدوث سلسلة من النتائج الصحية السيئة».
ونشرت «رويترز» هذا الشهر تقريراً خاصاً عن النتائج المتدهورة لمرضى السكري في الولايات المتحدة. وجاءت النتائج الجديدة ضمن دراسة جرت للبحث في معدلات الإصابة بداء السكري بين الشباب والتي مولتها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمعاهد الوطنية للصحة.
ويعاني واحد من كل 10 أميركيين، أو 34 مليون شخص، من داء السكري في الولايات المتحدة. ويعاني نحو 1.6 مليون شخص من الإصابة بداء السكري من النوع الأول وهو مرض مناعي مجهول السبب يتطلب الحقن بالأنسولين عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج هذا الهرمون. ويعاني ملايين من السكري من النوع الثاني، وهي حالة مزمنة لا ينتج فيها الجسم كمية كافية من الأنسولين أو لا يستخدمه بشكل جيد.
وقال جان إم. لورانس، الباحث الرئيس في هذه الورقة البحثية ومدير برنامج وبائيات داء السكري في المعاهد الوطنية للصحة، إن هناك حاجة للمزيد من البحث لفهم أسباب هذه الزيادات بشكل أفضل.
وأضاف «زيادة انتشار داء السكري من النوع الثاني يمكن أن يكون سببه ارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال، إضافة لتعرض الجنين داخل الرحم للسمنة والسكري لدى الأمهات أو زيادة فحوصات مرض السكري».