تفاوتت بين التصاميم الكلاسيكية والروح العملية
«لورو بيانا».. أناقة إيطالية في حب ميلانو
إلى جانب جمال المدينة، وتاريخها العريق، وروعة عمارتها، وفنونها، والسحر الذي يحيط بحياة العبقري ليوناردو دافنشي فيها، فإن من أولى الملاحظات التي قد تلفت الزائر لمدينة ميلان الإيطالية، هي أناقة شعبها، بمختلف فئاتهم، وأعمارهم، وطبقاتهم، حيث يحرص شعب هذه المدينة، مهما تضمّن يومهم، على الظهور بأفضل قدر من الأناقة، وبإطلالة مناسبة لأغلفة المجلات.
وفي مدينة كهذه، تشتهر بهذا القدر من الحرص على المظهر الخارجي الأنيق، والتي تعتبر أيضاً إحدى أهم عواصم الموضة العالمية التي تعقد فيها أسابيع الموضة، ومقر مجموعة من أهم إمبراطوريات الأزياء العالمية، وعلى رأسها جورجيو أرماني، فمن الطبيعي، أن تكون أحد أهم مصادر الإلهام لمصمّمي ومحبي الموضة، فكانت كذلك لدار الأزياء الإيطالية الصاعدة بشدة، والتي يبدو أنها أصبحت تنافس أخيراً، في فئة تفضيل الجماهير ومحبي الموضة لها، مجموعة من أهم دور الأزياء الإيطالية، دار أزياء «لورو بيانا».
اختارت دار الأزياء الإيطالية الأنيقة من ميلان إلهامها لهذا الموسم، وهي الدار التي استطاعت خلال فترة وجيزة، أن ترسم خطاً ناجحاً وشديد الأناقة في عالم الموضة، يجمع بين العملية والكلاسيكية، البساطة والفخامة في آنٍ واحد، وبالرغم من عراقة العلامة التجارية، التي بدأت في تجارة الصوف عام 1924، وانطلقت بعد ذلك في تجارة الأقمشة، وتطورت حتى وصلت إلى عالم تصميم الأزياء والمنتجات الجلدية الفاخرة، إلا أنها نجحت خلال السنوات الأخيرة القليلة، بأن تنتشر بشكل واسع وكبير في منطقة الشرق الأوسط، والخليج تحديداً، بفضل اعتمادها الخطوط الكلاسيكية البعيدة عن الصيحات الغريبة.
قدرة العلامة على أن تقدم خطاً عملياً وبسيطاً ومواكباً بشكل كبير لاحتياجات الشباب اليوم، إلى جانب المحافظة على روح الدار، وارتباطها الكبير بالأناقة الكلاسيكية عالية الجودة، جعلها قادرة على أن تتحدى الزمن، بينما جاءت المجموعة الأخيرة تأكيداً على فخر الدار بأصولها الإيطالية، وتأكيداً منها على أن مدينة ميلانو، هي المرجع الأهم في عالم الأناقة، فكانت هذه المدينة بتفاصيلها الأنيقة والراقية المفتاح الرئيس للخطوط المختارة لقطع موسم خريف وشتاء 2021-2022.
العمارة الميلانية
استوحت الدار مجموعتها الأخيرة من تصاميم قصور ميلانو العريقة وحدائقها السرية الجميلة وبناء الغاليريا الأيقوني، وظهر هذا الوحي في القصات البسيطة والأقمشة المسترسلة مثل حرير التويل والكادي والكريب دو شين، التي طغى عليها اللونان الأبيض والأسود.
تنوعت القطع التي تضمها المجموعة بين السراويل الواسعة، والكنزات الطويلة، والسترات الواقية، والمعاطف بمختلف القصات، بالإضافة إلى الفساتين التي تفاوتت في أطوالها وقصاتها، مع حرص الدار على التركيز على الإطلالات ذات الألوان الموحدة التي تميزت بغناها الشديد، والتي أضافت لمسة شديدة الأناقة على التشكيلة، حيث تفاوتت الألوان بين الأسود الأنيق على مر التاريخ، والأبيض الكريمي المترف، إلى جانب اللون الماروني الداكن، والبني المحمر، والأخضر الزمردي الراقي، واللون الرملي.
مالت القصات إلى الاتساع بشكل عام، بعيداً عن القطع الضيقة أو المحددة لتفاصيل الجسد، بينما تميزت الكنزات بتصميمها الحميم والموحي بالدفء، سواء من خلال طولها الواصل للأفخاذ، أو رقبتها العالية السميكة، والأشكال المحاكة التي تم اختيارها.
مالت القصات إلى الشكل المستقيم الأنيق، وبالرغم من أن أغلب القطع اجتمعت على الألوان السادة، إلا أن الطبعات الغرافيكية كانت البصمة الخاصة بالفساتين بشكل عام، والتي دمجت بين الأشكال الهندسية والخطوط، وبرزت في فساتين ذات قصة على شكل قميص، والذي اعتمد على حرير التويل، والمزين بكسرات على الصدر والتنورة وبطول أنيق ومحافظ تناسب بمثالية، والـ«بوت» الجلدي عالي الرقبة الذي غطى ما تبقى من الساقين. وتميزت قصة هذا التصميم بمرونتها وقدرتها على أن تتزين بحزام مثبت على الخصر، أو أن تبقى منسدلة وواسعة وحرة، إلى جانب هذا الابتكار، قدمت الدار فساتين أخرى أكثر كلاسيكية، والذي وصفته الدار بأنه نسخة عصرية من الـ«تونيك» الكلاسيكي، والذي استخدم في تنفيذه قماش حرير الكادي، ويتميز أيضاً بالمرونة الكافية، لأن يكون مثالياً لإطلالات العمل، وحفلات الكوكتيل المسائية.
سترات للجميع
تنوعت السترات والمعاطف التي قدمتها الدار لهذا الموسم، سواء في قصاتها، أو في وظائفها، بين تلك ذات القصات الرسمية التي مالت إلى الطول والاتساع، ما أعطاها شكلاً لافتاً ومريحاً، إلى جانب مجموعة أنيقة من المعاطف التي تفاوتت في أطوالها بين تلك التي تصل إلى ما فوق الركبة، أو الطويلة حتى الكاحل، بقصات وكسرات مستقيمة وأنيقة ونظيفة بعيدة عن المبالغة، كما أضافت الدار مجموعة من سترات المطر المحشوة الواقية من الرياح، والتي تم تقديمها بألوان مشابهة للقطع المصاحبة في الإطلالة الواحدة، ولقد تمت حياكة بعض الجاكيتات من صوف الجيرسي الذي يحمل اسم Zelander، وهو قماش مطاطي بطبيعته، ما يمنح القطعة مقاساً مريحاً.
كما تتضمن المجموعة معطفين من الـ«بيبي كشمير» المزدوج مع أزرار من الجلد والمعدن الذهبي اللون، تميز أحدهما بصفين من الأزرار على الصدر وحزام قماشي مع بكلة جلدية لتحديد الخصر، وجمع التصميم الآخر والمعطف الآخر بين القصة المميزة والتفاصيل الراقية، معتمداً على قصة غير مبطنة ودرزات مخفية وياقة عالية، وأزرار على الصدر مصفوفة بطريقة الصف الكامل ونصف صف، وهي من السمات المميزة للعلامة لموسم الخريف.
يحرص شعب هذه المدينة، مهما تضمّن يومهم، على الظهور بإطلالة مناسبة لأغلفة المجلات.
استوحت الدار مجموعتها الأخيرة من تصاميم قصور ميلانو العريقة وحدائقها السرية الجميلة وبناء الغاليريا.
الأزياء تعتمد الخطوط الكلاسيكية بعيداً عن الصيحات الغريبة.
العلامة تقدم خطاً عملياً وبسيطاً يواكب احتياجات شباب اليوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news