انتبهوا إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول ولو بمقدار نقطة.. استشاري قلب يحذر هذه الفئات
أوضح استشاري أمراض القلب في معهد القلب والأوعية الدموية بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور هاني صبور أن كمية الكوليسترول الضار (LDL) الزائدة في الجسم يمكن أن تتراكم على شكل لويحات على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تضييقها ومنع تدفق الدم إلى القلب، ما قد يتسبب في حدوث إصابات قلبية أو وعائية، إذا تُرك هذا الأمر من دون علاج مناسب.
وبينما يعد نطاق الكوليسترول الضار، الذي يتراوح بين 100 و129 ملغم/ديسيلتر مقبولاً للذين لا يعانون من مشاكل صحية، يعد هذا المستوى مرتفعاً لدى المصابين بأمراض القلب، أو من لديهم عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشار إلى أن كثيرين من المصابين بأمراض القلب أو ممن لديهم عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب لا يحافظون على مستويات الكوليسترول المناسبة لمنع الإصابات القلبية والوعائية الحادة.
وأوصى الدكتور صبور : «ينبغي أن يهدف المصاب بأمراض القلب، أو الذي لديه عوامل مرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكري والسمنة، أو كان مدخناً، إلى الحفاظ على مستويات من كوليسترول LDL (الكوليسترول الضار) أقلّ من 70 ملغم/ديسيلتر، ونؤكّد أن كل زيادة في هذا الكوليسترول بمقدار نقطة واحدة تؤدي إلى رفع خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 25%».
وأشار إلى أن ثمّة كثير من العوائق، التي تحول دون فهم أرقام الكوليسترول والدور الذي تلعبه هذه الأرقام في الحدّ من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، مشدداً على أن هذه العوائق "تتطلب نهج تدخل متعدّد المستويات من الأطباء والمرضى على السواء".
وأضاف: «يختلف نطاق كوليسترول LDL المستهدف لدى الشخص السليم عن الشخص المعرض لعوامل الخطر، وهذا الأمر قد يصبح مضللاً إذا لم يكن مفهوماً؛ لأن المرضى قد يظنون أنهم ضمن المستويات المستهدفة في حين أنهم ما زالوا في الواقع معرضين لخطر كبير. ومن الأشياء، التي ينبغي فهمها أن الأطعمة الغنية بالكوليسترول لا تؤثر في مستويات الكوليسترول الموجودة في الدم مثلما تؤثر الجينات فيها، لهذا فإن تغيير نمط الحياة وحده لا يكفي لعلاج المشكلة».
ويعد داء السكري، من ناحية أخرى، عاملَ خطر آخر يتسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية.
وتابع الدكتور صبور، الذي يشغل أيضاً منصب استشاري أمراض القلب في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري إن المصابين بمرض السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما يتراوح بين مرتين وأربع مرات.
وشدد على أن مقاومة الأنسولين تتسبب في تشكّل الكوليسترول بصورة غير طبيعية، فتقلل من الكوليسترول الحميد (HDL) وتزيد من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهي الدهون الشمعية، التي تمدّ الجسم بالطاقة، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية، حتى وإن كان مريض السكري يتحكّم بمستويات السكر في الدم تحكّماً جيداً، الأمر الذي يستدعي مراقبة الكوليسترول والحفاظ عليه في النطاق الصحي المناسب للشخص، وهو ما يقترن عادة باتباع نهج قائم على مزيج من العادات المعيشية الجيدة والأدوية والستاتينات الخافضة للكوليسترول.
ورأى الدكتور صبور، من ناحية أخرى، أن عدم تشخيص فرط كوليسترول الدم العائلي سبب مهم آخر لارتفاع مستويات الكوليسترول، واصفاً هذه الحالة المرضية بأنها عيب وراثي في طريقة تدوير الجسم للكوليسترول الضار.
ويولد المصابون بفرط كوليسترول الدم العائلي ولديهم مستويات عالية من كوليسترول LDL قد تتجاوز 190 ملغم/ديسيلتر بمرور الوقت، إذا لم يتم التعامل بطريقة صحيحة مع هذه المشكلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news