منظمة الصحة العالمية تدعو إلى خفض سعر الإنسولين
لا يزال ملايين مرضى السكر في جميع أنحاء العالم غير قادرين على الحصول على هذا العقار المنقذ للحياة حتى بعد مرور 100 عام على اكتشافه.
وكتبت منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكر يوم الأحد المقبل أن هناك العديد من الأسباب لذلك منها الضعف الشديد للأنظمة الصحية في العديد من البلدان، وارتفاع أسعار الإنسولين،كما أن المنافسة على إنتاج العقار منخفضة لأن ثلاث شركات مصنعة تهيمن على السوق.
قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الجمعة، أن "العلماء الذين اكتشفوا الإنسولين قبل 100 عام رفضوا تحقيق ربح، وباعوا براءة الاختراع مقابل دولار واحد فقط"، مضيفا أن بادرة التضامن هذه لم تعد سارية اليوم.
ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية يعيش حوالي تسعة ملايين شخص مع مرض السكر من النوع الأول، وهو مرض مناعي ذاتي يتم فيه تدمير خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
وهناك إجمالا أكثر من 400 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكر من النوع الثاني ويحتاج حوالي 60 مليون منهم إلى عقار الإنسولين.
وتقول مؤسسة مرض السكر الألمانية إن 80% من مرضى هذا النوع تتلازم عندهم الإصابة بالسمنة بمرض السكر ، وبدون الإنسولين فإن هؤلاء معرضون لخطر الإصابة بالفشل الكلوي أو العمى أو بتر الأعضاء.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن 80 % من مرضى السكر يعيشون في دول فقيرة أو أشد فقرا ، وتطالب بمزيد من الاستثمار في إنتاج الإنسولين من أجل خلق منافسة أقوى حتى تنخفض أسعاره.