دراسة : مشروب «صحي» يرفع نسبة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 80٪
أظهرت إحدى الدراسات أن مشروبا يعرف بفوائده الصحية يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 80%.
وأثار أحد الأبحاث الممولة من قبل المعهد الوطني للسرطان والصندوق العالمي لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ناقوس الخطر بشأن استهلاك حليب الألبان.
وحلل الباحثون بيانات من مجموعة تضم أكثر من 50 ألف امرأة غطت فترة ثماني سنوات.
وخلال تلك الفترة، طُلب من النساء ملء استبيانات حول عاداتهن الغذائية، واتبعت نصف النساء في الدراسة نظاما غذائيا نباتيا، وشربن حليب الصويا، بينما تناولت الأخريات حليب الألبان. بحسب «روسيا اليوم».
وقام الباحثون بتعديل جميع العوامل المؤثرة على مخاطر الإصابة بالسرطان، مثل استهلاك الكحول والنشاط البدني والهرمونات والتاريخ الإنجابي. وأطلقت التجربة بهدف تحديد العلاقة بين استهلاك الصويا وسرطان الثدي، كما أوضح غاري إي فريزر، المعد الرئيسي للدراسة.
وقال لـ Healthline: «أثناء القيام بذلك، أصبح من الواضح أنه يتعين علينا إجراء تعديل لمنتجات الألبان».
ومن بين المشاركات، وجميعهن كنّ خاليات من السرطان في بداية الدراسة، أصيبت 1057 منهن بسرطان الثدي. ولم يتمكن الفريق من إثبات وجود صلة بين الصويا وسرطان الثدي، لكن النتائج أشارت إلى أن حليب الألبان هو الجاني.
واقترحت الدراسة أن «شرب حليب الألبان يوميا، حتى بكميات صغيرة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 80%»، كما أوضح الدكتور فريزر.
وأضاف الأستاذ، من كلية الصحة العامة والطب بجامعة لوما ليندا: «وجدنا أنه عند تناول جرعات منخفضة نسبيا من حليب الألبان، أقل من كوب في اليوم، كان هناك ارتفاع حاد في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. وعند تناول فنجان واحد يوميا، كنا نشهد زيادة في المخاطر بنسبة تزيد عن 50%. وعند تناول كوبين إلى ثلاثة أكواب في اليوم، زادت المخاطر بنسبة 70٪ إلى 80٪».
ويمكن إرجاع هذا التأثير إلى المنشطات الطبيعية الموجودة في حليب الألبان التي تعزز نمو الخلايا وانقسامها - وهي آلية نموذجية للسرطان.
وترفع هذه المنبهات مستويات عامل النمو IGFI (عامل النمو الشبيه بالأنسولين الأول)، والذي يساهم بقوة في الإصابة بسرطان الثدي.
ولكن نظرا لتصميم الدراسة القائم على الملاحظة، كانت قادرة فقط على استنتاج علاقة بين تناول حليب البقر وسرطان الثدي، بدلا من تأكيد التأثير السببي.
وتشير أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن الأدلة على أن الحليب ومنتجات الألبان تسبب سرطان الثدي ليست ثابتة. ووجدت بعض الدراسات أن منتجات الألبان قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. في حين وجد آخرون أنه قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ونحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات عالية الجودة لفهم ما إذا كان هناك ارتباط أم لا.
وفي الواقع، كانت الأدلة التي نتجت من الدراسات السابقة متضاربة، حيث سلط البعض الضوء على وجود علاقة بين اللبن الزبادي وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما ربط البعض الآخر زيادة خطر الإصابة بالسرطان بتناول جبن الشيدر والجبن الكريمي.