الحليب يحمي من هذا المرض شديد الخطورة
يشعر البعض بالخوف من السكتة الدماغية لأن الإصابة بها قد تكون مفاجئة وتودي بحياة الآلاف من الأشخاص حول العالم سنوياً، ولحسن الحظ تساعد التطورات العلمية الآلاف على تجنب مخاطر الأمراض المختلفة ومنها السكتة الدماغية التي ذكرت إحدى الدراسات الحديثة أن تناول مشروب معين يحمي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى النصف في بعض الحالات، ألا وهو الحليب.
وتنتج السكتة الدماغية عن انسداد يمنع وصول الدم الغني بالمغذيات إلى الدماغ، وتشمل العلامات الأولى للإصابة بها تداخل الكلام وعدم التوازن، وسرعان ما أصبح تطوير تدابير مضادة فعالة ضد السكتة الدماغية أولوية دولية.
وفق تقرير لصحيفة "إكسبريس" البريطانية، فإنه لطالما تم التشهير بأحد هذه الأطعمة، وهو الحليب، لارتباطه بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولكن إحدى الدراسات المنشورة في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع البريطانية اعتمدت على البيانات التي قدمها أكثر من 650 من رجال الإسعافات الذين طُلب منهم تسجيل كل ما يتناولونه من طعام وشراب خلال فترة سبعة أيام.
وتم اعتماد هذه المنهجية بهدف الحصول على معلومات أكثر موثوقية عن إجمالي مدخول الطعام من الاستبيانات،
وتتبع الباحثون عدد حالات السكتات الدماغية وأمراض القلب التي حدثت خلال فترة متابعة استمرت 20 عاماً.
ووجد فريق البحث أن الرجال الذين يستهلكون 200 مل على الأقل من الحليب يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بمقدار النصف مقارنة بمن يشربون كمية أقل من الحليب.
وأوضح الباحثون أنه يجب تحدي التصور الحالي لدى البعض عن الحليب بأنه ضار ويزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويجب بذل كل جهد ممكن لإعادته إلى مكانه الصحيح في النظام الغذائي الصحي.
وأوضح الفريق الذي يقف وراء الدراسة أن النتائج كانت مدعومة أيضًا بنظرة عامة على 10 دراسات رئيسية قيمت استهلاك الحليب، والتي وجدت أيضاً ارتباطاً بين استهلاك الحليب وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وبالإضافة إلى ذلك وجدت تحسينات ملحوظة في ضغط الدم.
وتكررت نتائج الدراسة لاحقًا في تجربة سويدية نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، ووجد الباحثون هذه المرة أنه كلما زاد استهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم، انخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ووجد الباحثون أن منتجات الألبان كاملة الدسم لا تزيد أو تقلل من المخاطر.
يشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة عليهم الرجوع إلى طبيبهم لضبط النظام الغذائي وفقاً لطبيعة كل على حدة.