ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.. خطأ شائع يرتكبه البعض أثناء العلاج

ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وهناك خطأ شائع يرتكبه بعض الأشخاص المعرضين للخطر ويمكن أن يضر بمستوياتهم، ألا وهو استبدال الأدوية الموصوفة لهم بالنظام الغذائي والمكملات دون الرجوع إلى الطبيب.

وفحصت دراسة نُشرت في مجلة التغذية ما إذا كانت المكملات الغذائية يمكن أن تحل محل الستاتين كعلاج لارتفاع الكوليسترول. وحذر الخبراء من التخلص من الأدوية لصالح العلاجات التي تبدو طبيعية.

ونقلت صحيفة "إكسبريس" البريطانية عن تيم تشيكو، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية، قوله "إن هذا التدخل الغذائي قلل من نسبة الكوليسترول الضار بنسبة 8 في المائة فقط في المتوسط، مما يشير إلى أنه لا يزيد عن ثلث فعالية الأدوية ذات الجرعات المنخفضة.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى شكل من أشكال العلاج الخافض للدهون بغض النظر عما يمكن تحقيقه من خلال التغييرات في مكونات النظام الغذائي، موضحة أنه يمكن للغالبية العظمى من الأشخاص المؤهلين لتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول أن يتناولوها بدون آثار جانبية، إذا تم وصف تلك الأدوية لهم من قبل الطبيب.

وغالبًا ما يُنصح الأشخاص الذين يُعتبرون معرضين للخطر بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول لديهم بالأدوية التي تقلل من امتصاص الكوليسترول من الطعام أو تعزز إزالته من الدم.

ويوصي موقع Step One Foods  الأشخاص الذين يستخدمون العقاقير المخفضة للكوليسترول بعدم تجاهل الدواء لصالح نظامهم الغذائي.

ويبدو أن الخبراء جميعاً متفقين على أن النظام الغذائي له دور مهم في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لكنهم يختلفون حول المكان الذي يجب رسم الخطوط فيه.

واختتم البروفيسور تشيكو بقوله: "نحن بحاجة إلى التوقف عن الحديث عن النظام الغذائي والأدوية كما لو أن أحدهما أو الآخر هو الإجابة الصحيحة بمفرده، في حين أن كلاهما مهم للغاية.

وأشار إلى أن النظام الغذائي الصحي ضروري للجميع، أما الأدوية التي يصفها الطبيب للمرض بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي فهو الطريقة الصحيحة لتقليل فرص الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق.

الأكثر مشاركة