7 أعوام مع برنامج «في رحاب سورة»
نظّم مجمع اللغة العربيّة بالشارقة، بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص، اللقاء الثاني من فعاليات «المجلس اللغوي» الشهري، تحت عنوان «وقفات تدبّرية مع البيان القرآني.. من وحي تجربة برنامج في رحاب السورة»، احتفاءً بالشهر الفضيل، بمشاركة المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون محمد حسن خلف، والأمين العام للمجمع الدكتور امحمد صافي المستغانمي، وبحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين، وعدد من طلاب الجامعات والجمهور.
وحول نشأة وتطور فكرة برنامج «في رحاب سورة»، أوضح المشاركون في الجلسة أنها بدأت في عام 2015، ولايزال البرنامج مستمراً حتى الآن، بإجمالي حلقات قاربت أن تصل إلى 400 حلقة، تناولت على مدى نحو سبعة أعوام محطات في بلاغة البيان القرآني، وملامح حول تناسق السور وتناسبها وخصائصها، ومعالم كل سورة ومميّزاتها.
وأوضح محمد خلف أن فكرة البرنامج بدأت بدراسة عدد من الأفكار التي تتلقاها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون من الجمهور والنخب المثقفة والأكاديميين المهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي، حيث تم اختيار فكرة برنامج «في رحاب سورة»، لما لها من أهمية في إبراز الإعجاز البلاغي والبياني للقرآن الكريم، وحاجة الجمهور الماسّة إلى استكشاف حقائق المعاني الدقيقة، واللطائف التفسيرية التي تثري معارف المشاهدين، بواحد من أهم وأشرف العلوم.
من جهته، قال الدكتور المستغانمي إن «البرنامج يعتمد على فلسفة واضحة تقوم على تقديم رؤية تدبرية لسور القرآن الكريم، ومع كثرة البرامج التي تتناول تفسير القرآن الكريم، حرص البرنامج على أن يقدم تعريفاً دقيقاً ووافياً للسورة القرآنية».
وشدد على أهمية أن يتسلح مفسرو آيات الكتاب العزيز بأدوات اللغة والمعرفة بعلوم القرآن الكريم، وأن ادعاء التفسير التجديدي والتنويري من غير امتلاك الوسائل وعلوم الآلة من نحو وصرف وبلاغة، إضافةً إلى علوم القرآن الكريم عامةً، والتي تؤهّل صاحبها للكتابة أو الحديث عن تفسير آيات القرآن الكريم، هو خطأ كبير في حق المنهج العلمي القائم على المعرفة والدراسة المبنية على الأسس العلمية الصحيحة، مؤكداً أن التنوير والتجديد هما في إيجاد طرائق ووسائل حديثة لفهم النصّ القرآني واستنباط الفوائد منه، لا في إنشاء فهم يتعارض مع أسس اللسان العربي الذي نزل به الذكر الحكيم.
• صافي المستغانمي: «ادعاء التفسير التجديدي والتنويري من غير امتلاك الوسائل التي تؤهّل صاحبها، هو خطأ كبير».