ثاني أكثر مرض مُعدٍ بعد «كورونا».. اختبار جديد لتشخيص السُّل
طوّر فريق بحثي في الولايات المتحدة تحليلاً جديداً للدم من أجل اكتشاف الإصابة بمرض السل، ومتابعة تطور المرض أثناء العلاج.
ويعتمد التحليل الجديد على اكتشاف أجزاء من الحمض النووي للبكتريا المسببة للسل في مجرى الدم، وهو ما يساعد على اكتشاف المرض ومتابعة مدى استجابة المريض للعلاج، حسبما جاء في الدراسة التي أوردتها الدورية العلمية «لانسيت ميكروب».
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض السل يعد ثاني أكثر مرض مُعد مميت في العالم بعد فيروس كورونا المستجد، وفي عام 2020، انتقل مرض السل إلى نحو 10 ملايين شخص وتسبب في وفاة 1.5 مليون شخص.
وتعتمد معظم التحاليل المستخدمة لاكتشاف السل على تحليل المادة المخاطية داخل الرئة، غير أنه في بعض الأحيان يتعذر سحب عينة من المخاط من المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالسل؛ لاسيما إن كانوا أطفالاً، وأحياناً يكون من الصعب تشخيص إصابة السل لدى مرضى الإيدز الذين يعانون ضعفاً في المناعة، إذ تنتقل عدوى السل من الرئة إلى أعضاء أخرى في الجسم. ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في العلوم الطبية عن الباحث توني هو من جامعة تولان بولاية لويزيانا الأميركية قوله، إن جميع هذه العوامل قد تؤدي إلى نتائج خاطئة بشأن اختبارات الإصابة بالسل.
وأكد «هو» أن التحليل الجديد يمكنه «تغيير قواعد اللعبة» بالنسبة لتشخيص مرض السل، حيث لا يعطي نتائج أكثر دقة فحسب، بل يساعد أيضاً على التنبؤ باحتمالات تطور المرض في المستقبل». وأضاف أن التحليل الجديد «يمكن أن يساعد الأطباء على التدخل السريع لعلاج السل، ويقلل من مخاطر الوفاة، لاسيما بالنسبة للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش.أي.في) المسبب لمرض الإيدز».