أطباء ينصحون بفحص مهم للحفاظ على صحة الكلى

تعد صحة الكلى مهمة جداً لصحة الجسم بشكل عام، إذ تؤدي وظائف حيوية مهمة، مثل إفراز البول وتنظيم ضغط الدم.

ويمكن الحفاظ على صحة الكلى من خلال اتباع أسلوب حياة سليم يقوم على التغذية الصحية، والحفاظ على وزن الجسم، والإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.

وقال كبير الأطباء في عيادة أمراض الكلى في مستشفى بيتروس في فوبرتال، فولكر ليشتربيك، إن الكلى تؤدي العديد من الوظائف المهمة في الجسم؛ إذ إنها لا تفرز البول فحسب، بل تنظم أيضاً ضغط الدم وتنتج فيتامين «د» وبعض الهرمونات، وتحفز تكوين الدم وتحافظ على توازن الماء في الجسم وكذلك التوازن القاعدي الحمضي.

من جانبه، قال اختصاصي الطب الباطني وأمراض الكلى في مستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية برلين الدكتور كاي إم شميت - أوت: «يمكن التحقق من صحة الكلى من خلال بعض الفحوص المهمة مثل تحديد نسبة الألبومين في البول، والألبومين هو بروتين خاص تفرزه الكلى في البول، وترتبط هذه الإفرازات ارتباطاً وثيقاً بالقصور الكلوي التدريجي؛ لذلك يمكن أن تشير هذه الإفرازات إلى مرض مزمن في الكلى».

ويمكن أيضاً تحديد قيمة الكرياتينين في الدم في المختبر؛ إذ تقدم هذه القيمة مؤشراً إلى مدى كفاءة الكلى في أداء وظيفة الترشيح. ويمكن أن تكون القيمة المرتفعة أول علامة على تدهور وظائف الكلى.

وأضاف شميت - أوت، أن معظم أمراض الكلى مزمنة وتتطور ببطء، مشيراً إلى أن القصور الوظيفى للكلى غالباً ما يؤثر على أمراض أخرى أيضاً مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

وللحفاظ على صحة الكلى أوصى ليشتربيك بتجنب السِمنة؛ لأنها ترفع خطر الإصابة بداء السكري، الذي يعد أبرز أسباب الإصابة بالقصور الوظيفي للكلى.

وأوصى شميت - أوت باتباع النظام الغذائي لدول البحر الأبيض المتوسط، الذي يقوم على الخضراوات والفواكه الطازجة ومنتجات الحبوب الكاملة والأسماك وزيت الزيتون مع مراعاة الإقلال من الملح تجنباً لارتفاع ضغط الدم، الذي يعد أحد أبرز أسباب القصور الوظيفى للكلى. ومن المهم أيضاً الإقلاع عن التدخين والخمر؛ لأنهما يمهدان الطريق للإصابة بأمراض الكلى. وبالإضافة إلى ذلك، يرفع الإفراط في تناول المسكنات مثل الإيبوبروفين أو الديكلوفيناك خطر الإصابة بأمراض الكلى.

فولكر ليشتربيك:

«الكلى لا تفرز البول فحسب، بل تنظم ضغط الدم، وتنتج فيتامين (د) وبعض الهرمونات».

إم شميت - أوت:

«يجب الإقلال من الملح تجنباً لارتفاع ضغط الدم، الذي يعد أحد أبرز أسباب القصور الوظيفى للكلى».