جاء دور الرجال.. وسيلة فعالة لتنظيم النسل بنسبة 100%
كثيراً ما نسمع عن حمل إحداهن خلال استخدام وسيلة لتنظيم النسل.. ومن هذا المنطلق هناك طريقة نسبة نجاحها 100%، وهي التعقيم سواء للرجل أو المرأة.
وتالياً نتعرف على كيفية سير الأمور، إذ يخضع الذكور لعملية جراحية لقطع القناة المنوية، وهو مصطلح طبي يطلق على تعقيم الذكور.
ويعني قطع القناة المنوية، إجراء جراحة لقطع وإغلاق الممر الذي ينقل الحيوانات المنوية، من الخصيتين إلى مجرى البول، وهو أنبوب لدى الذكور ينقل السائل المنوي والبول إلى خارج الجسم، وهذه الطريقة فعالة بنسبة 100%، وهي تعد حتى الآن أكثر الوسائل أماناً للذكور لتنظيم النسل، وفقا لمؤشر «بيرل» الذي يقارن بين مختلف وسائل منع الإنجاب.
وقال كبير الأطباء في قسم المسالك البولية، بمستشفى ماريان التابعة لجامعة الرور بمدينة بوخوم الألمانية، الدكتور فلوريان روجمان، إنه بعكس حبوب منع الحمل والواقي الذكري والأجهزة النحاسية التي توضع داخل الرحم، فإن قطع القناة المنوية هي إجراء جراحي، ويجب اعتباره دائم المفعول.
وأضاف: «بينما توجد إمكانية لاستعادة الخصوبة عن طريق إصلاح القنوات المنوية بالجراحة، فقد لا تفلح هذه المحاولة».
ويشير الدكتور روجمان إلى أن «جراحة قطع القنوات المنوية، يمكن أن تجرى في العيادة الخارجية، باستخدام المخدر الموضعي أو الكلي».
ويوضح أن الجراح يقوم بعمل شق يبلغ طوله نحو سنتيمتر واحد، على كل من الجانب اليمن والأيسر من كيس الخصية، ويسحب جزءاً من كل قناة منوية، ويقطع قطعة طولها يتراوح بين نحو سنتيمتر ونصف وسنتيمترين. ويؤكد أن المضاعفات الناتجة عن هذه العملية نادرة.
ويشير إلى أنه يتعين على الذين أجريت لهم الجراحة، أن يستخدموا وسيلة أخرى لمنع الحمل لفترة تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر بعد الجراحة، إلى أن يثبت تحليل للسائل المنوي غياب الحيوانات المنوية.
بالمثل يمكن تعقيم النساء أيضاً، عن طريق سد أو إزالة قناتي فالوب، واللتين تنتقل عبرهما البويضات من المبيض إلى الرحم، ومثلما حدث مع قطع القناة المنوية عند الرجال، فيمكن إجراء جراحة تعقيم النساء سواء في العيادات الداخلية او الخارجية، وفقا لما تقوله دكتورة أمراض النساء مارتينا ناجل. ويتم إعطاء المرأة الراغبة في إجراء هذه الجراحة مخدراً كلياً، ويتم إحداث شق صغير بالقرب من سرتها، ثم تقطع قطعة بطول نحو سنتيمتر واحد من كل قناة، ثم تكوى القناتتن وتغلقان عن طريق التدبيس.
وتوضح الدكتورة ناجل أن العملية الجراحية تتضمن مخاطر قليلة عادة. وتؤكد أنه مثل جراحة قطع القناة المنوية للرجال «يمكن ضم نهايات قناتي فالوب مرة أخرى، ولكن ليس هناك ضمان لنجاح هذه العملية».