خبراء تصميم داخلي يكشفون أحدث صيحات وفنون الديكورات والأثاث
تؤثر المنازل بشكل مباشر في مزاجنا العام وصحتنا ورفاهنا، وازدادت أهمية العيش في منزل غني بالعناصر البصرية الجمالية خلال الفترة التي فرضت علينا جميعاً المكوث في المنازل جراء تفشي الجائحة الصحية العالمية.
ومع اختتام الدورة الرابعة من مهرجان دبي للمفروشات فعالياتها، يقدّم خبراء في التصميم الداخلي والديكور مجموعة من الأفكار المبتكرة لتغيير الديكورات الداخلية والخارجية للمنازل.
مساحات دافئة
تقول مؤسسة استوديو «فان أوليفر للديكور» بيكي ويليس: «لمنازلنا تأثير كبير على مزاجنا ورفاهنا، فقد صار الناس يبحثون عن مساحات دافئة تشعرهم بالرضا. وهناك اتجاه نحو الاعتماد على الدرجات اللونية الأرضية في المفروشات ما يعكس الانسجام والصفاء والتناغم مع الطبيعة، ولقد ظهرت الألوان والخامات التي تذكرنا بالطبيعة خلال هذا العام، حيث يتطلع الجميع إلى الاستفادة من التأثير الهادئ للأماكن الطبيعية».
أحجار طبيعية
وتقول شفيعة الخييلي، التي أسست استديو التصميم الداخلي Soul Interior Studio في «حي دبي للتصميم»، إن العام الماضي شهد زيادة اهتمام الناس بالأحجار الطبيعية، مثل الرخام أو العقيق، فالرخام، على سبيل المثال، ينبعث منه الضوء، ويمكن استخدامه بدلاً من النوافذ.
كما أنه يعطي مظهراً مريحاً وفاخراً ورائعاً. أما الاتجاه الآخر فهو استخدام السجاد الإيراني الصنع الذي أصبح يستخدم في صناعة الأثاث والمفروشات الناعمة. ولا تغفل شفيعة عن وجود تحوّل في تفكير أصحاب المنازل يفرضه عنصرا الاقتصاد والاستدامة.
لمسات وألوان
يرى جون سبورلوك، نائب رئيس التصميم والتطوير الإبداعي العالمي في كريستوفر غاي: «نشهد المزيد من درجات الأزرق، ولكنها درجات متفردة. وبعد أن كان الأزرق نابضاً بالحياة، أصبح أكثر رقة وأقرب إلى الرمادي».
ويقول إن موضة الأثاث تبقى عصرية ولكن مع رغبة قوية في إدراج المزيد من التصاميم ذات المنظر الجميل.
وتؤمن رئيس التصميم، والشريكة في شركة «كولايد» ديالا الموسوي، أن الموضة الأساسية لهذا العام هي الرفاهية في التصميم الداخلي وقطع الأثاث، حيث تقول: «هذا لأن العديد منا لايزال يعمل من المنزل، ولذلك هناك تركيز أكبر على الراحة والألوان الفاتحة المريحة للعين والعناصر الأرضية المستوحاة من البيئة الطبيعية، كما نوصي دوماً بوجود العنصر النباتي».