مدير عام وحدة اللقاحات لدى شركة «سانوفي» العالمية:

اللقاح عامل جوهري في محاربة «الإنفلونزا الموسمية»

صورة

أكّد المدير العام لوحدة اللقاحات لدى شركة «سانوفي» العالمية في منطقة الخليج، فوكيون سينيس، أن «اللقاحات تعدّ عاملاً جوهرياً في التصدي لفيروس الإنفلونزا الموسمية»، مشيراً إلى قيمتها في تجنب آثار الإصابة وتعزيز المناعة عبر تكوين أجسام مضادة، فيما تلعب اللقاحات المضادة دوراً جوهرياً في الحد من المضاعفات الخطيرة عند الإصابة بالمرض، خصوصاً لدى الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة، الأمر الذي يعزّز برأيه من المناعة المجتمعية، ويضمن الصحة والسلامة العامة للمجتمع، تماشياً مع توجهات حكومة دولة الإمارات وجهود وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تعزيز صحة أفراد المجتمع.

وقال فوكيون سينيس، لـ«الإمارات اليوم»: «الإنفلونزا الموسمية التهاب تنفسي حاد تسببه فيروسات الإنفلونزا المنتشرة في جميع أنحاء العالم. ينجم عن الإصابة بهذه الفيروسات ظهور أعراض مرضية متفاوتة الشدة، يمكن أن تتطلب عناية طبية خاصة تقدم في المستشفيات في بعض الحالات، وقد تؤدي أحياناً كثيرة إلى الموت».

أما فئة الناس الأكثر عُرضة للإصابة بها فأكد: «لابد من احتساب أخطار العدوى السريعة للإنفلونزا، إذ من السهل للمصابين بهذا المرض نقل العدوى إلى الآخرين، حيث يعتقد معظم أخصائي الرعاية الطبية أن القطيرات الناتجة عن سعال أو عطاس أو كلام المصابين هي أكثر مسببات العدوى شيوعاً. علاوة على ذلك، فإن الإصابة بهذه الفيروسات تترك تأثيراً ملحوظاً على المصابين من مختلف الفئات العمرية، فيما تختلف شدته باختلاف درجة مناعتهم، لذا يعدّ اللقاح عاملاً جوهرياً في التصدي للإنفلونزا الموسمية وغيرها من الفيروسات».

أهمية خاصة

وفي وصف أهمية الخطوات الوقائية الواجب اتخاذها للحماية من عدوى الإنفلونزا، أكد سينيس: «يكتسب أخذ اللقاح المضاد للإنفلونزا ومضاعفاته أهميةً كبيرة بالنسبة للأشخاص الأكثر عُرضة لتفاقم أعراض المرض، بما فيهم النساء الحوامل، والأطفال ما فوق عمر ستة أشهر ممن يعانون أمراضاً مزمنة، والأشخاص ما فوق عمر الـ65 سنة المصابين بمرض السكري، وبعدد من الأمراض القلبية، إذ ثبت تعرّض جميعهم لخطر تفاقم الأعراض».

ولفت إلى أن «لقاح الإنفلونزا (رباعي التكافؤ)، آمن بالنسبة للنساء الحوامل ويمكن أخذه خلال مراحل الحمل».

إجراءات احترازية

إجراءات وقائية عدة، يجب توخيها للحماية من الإنفلونزا، وصفها سينيس بالقول: «ينصح أخصائيو الرعاية الطبية دائماً بأخذ اللقاحات منذ الصغر، لتجنب آثار الإصابة بالمرض، وتعزيز المناعة الجسدية للأشخاص، إذ من المتعارف عليه، أن اللقاحات هي أفضل إجراءات الصحة العامة لمنع انتشار الإنفلونزا والحدّ من مضاعفاتها الخطيرة. وفي إطار سعينا إلى تطوير اللقاحات الحديثة وتقديمها للناس في جميع أنحاء العالم بأقصى سرعة ممكنة، فإننا نعمل حالياً على الارتقاء باللقاحات والوصول إلى الجيل الجديد منها اعتماداً على أحدث تقنيات التطعيم، حيث نوظف تقنيات اختيار مولدات الضد الحديثة والتقنيات المعتمدة على الـMRNA أو (البروتين)، بهدف توسيع نطاق الحماية، فيما يعدّ لقاح الإنفلونزا (رباعي التكافؤ) أحد أفضل اللقاحات من نوعه المتوافرة في السوق».

أما الدور الذي يلعبه اللقاح الحالي في الحدّ من مضاعفات المرض وتعزيز الصحة العامة فوصفه بالقول: «ينخفض احتمال انتشار مرض معد في حال امتلك العديد من السكان مناعة تجاهه، وهذا ما يُعرف بالمناعة المجتمعية. في هذه الحالة، لا يجد العامل المُمرِض عدداً كافياً من المستضيفين ليتمكن من العيش والتضاعف والانتشار عبر إصابتهم، لأن معظم السكان كانوا قد أصيبوا بالمرض سابقاً أو أخذوا اللقاح. ما يؤدي إلى القضاء على الفيروس، إذ إنه يموت في أحد الأفراد قبل أن ينتشر إلى آخرين، ما يضمن الصحة والسلامة العامة».

تويتر