3 أعراض رئيسية لجميع سلالات الإنفلونزا.. لماذا A هو الأكثر انتشاراً؟
تتسبّب الإنفلونزا بمجموعة من سلالات فيروس الإنفلونزا، التي قد تكون خطرة، وتتغير بمرور الوقت، ما يجعل الحصول على لقاح سنوي ضد هذا المرض أمراً مهماً بجانب الحرص على الوقاية منه في تدابير يومية مثل غسل اليدين، حسب خبير من منظومة الرعاية الصحية العالمية كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة.
وقال طبيب الأمراض المعدية الدكتور شريف بنيامين مسعد، إن جميع سلالات فيروس الإنفلونزا تشترك في الأعراض التي تسببها، مشيراً إلى أن الحمى والصداع والسعال هي الأعراض الأساسية الثلاثة لجميع هذه الفيروسات.
وأشارت منظمة الصحة العالمية مؤخراً إلى ارتفاع في نشاط الإنفلونزا في العديد من البلدان، لافتة إلى أن تدابير الصحة العامة، التي اتخذت للحدّ من انتقال فيروس «كوفيد-19» قلّلت أيضاً من نشاط فيروسات الإنفلونزا. وأوضحت المنظمة العالمية أنه أصبح بإمكان هذه الفيروسات الانتقال بسهولة أكبر بعد إزالة تلك التدابير.
بينما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة إلى أن هناك زيادة في نشاط الإنفلونزا الموسمية.
وأوضح الخبير في الأمراض المعدية الدكتور شريف بنيامين مسعد أن هناك ثلاثة أنواع من عائلات فيروسات الإنفلونزا تصيب البشر. تُعرف باسم فيروسات الإنفلونزا «A» و«B» و«C»، أكثرها خطورة وتفشياً العائلتان A وB، فيما تسبب فيروسات العائلة C مرضاً خفيفاً أقرب إلى نزلات البرد، ولا تستطيع اختبارات الإنفلونزا الشائعة الكشف عنها.
وتُعدّ فيروسات الإنفلونزا A الأكثر شيوعاً وتفشياً، وهي سبب أوبئة الإنفلونزا الموسمية، فضلاً عن جوائح الإنفلونزا العالمية. ويمكن لفيروسات الإنفلونزا A أن تؤثر في البشر والحيوانات على السواء، ومن ذلك جائحة الإنفلونزا الإسبانية التي ضربت أوروبا في عام 1918، ووباء «إنفلونزا الخنازير» (H1N1) الذي ضرب مناطق حول العالم في العام 2009.
وفي المقابل، فإن عائلة فيروسات الإنفلونزا B لا تُؤثر سوى في البشر، ولا تنتشر إلى حدّ الأوبئة. ومن المرجح أن تتسبب فيروسات B في إصابة الأشخاص بالمرض في وقت لاحق من موسم الإنفلونزا، مقارنة بفيروسات النوع A.
ورأى الدكتور مسعد أن اتباع أفضل ممارسات الوقاية، بالإضافة إلى الحصول على التطعيم، قد يكفل للأفراد البقاء بصحة جيدة في موسم الإنفلونزا: ومن بين تلك الممارسات: العناية بنظافة اليدين وغسلهما بالماء والصابون. وإذا لم يكن الصابون متاحاً فبالإمكان استخدام معقم اليدين الكحولي، وتجنُّب الاقتراب من أشخاص تبدو عليهم آثار الإعياء، خاصة إذا كانوا يعانون الحُمّى.