باحثون ينصحون بالقرفة: تقوي الذاكرة وتحسّن القدرة على التعلّم

إضافة إلى رائحتها ومذاقها المتميز تتضمن القرفة فوائد صحية كثيرة. أرشيفية

تُعدّ القرفة من التوابل العطرية الشهيرة التي تستخدم في صناعة المخبوزات والوجبات الشهية، وتنتشر أشجارها في الهيمالايا والمناطق الجبلية والغابات المطيرة في جنوب، وجنوب شرق آسيا، وفي الهند.

وإضافة إلى رائحتها الفريدة ومذاقها المتميز، تنطوي القرفة على كثير من الفوائد الصحية، حيث أثبتت الدراسات أن نبات القرفة مضاد للالتهابات والأكسدة، ويرفع مناعة الجسم، ويقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان. كما أن بعض الدراسات أثبتت أن المركبات الحيوية داخل القرفة يمكنها تحسين الوظائف الذهنية، لاسيما الذاكرة والقدرة على التعلّم.

وقام فريق بحثي من كلية العلوم الطبية بجامعة «بيرجاند» في إيران، بجمع الدراسات العلمية السابقة التي تتناول الفوائد الصحية للقرفة وتأثيرها في الوظائف الذهنية، وقام بإعداد دراسة مستفيضة في هذا الصدد، أوردتها الدورية العلمية «نيوتريشنال نيوروساينس» المتخصصة في علوم التغذية وطب الأعصاب. وأكدت الدراسة الجديدة أهمية القرفة في الحدّ من ضعف الذاكرة، أو الإصابة بمشكلات في التعلّم. ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في العلوم الطبية، عن الباحث سماني ناخي، قوله إن «الدراسة تستهدف إجراء مراجعة منهجية للدراسات التي تتناول العلاقة بين القرفة وأنشطة التعلّم والذاكرة، إذ تم استعراض 2605 دراسات من قواعد بيانات مختلفة، وتم التأكد من أن 40 منها تتوافق مع المعايير البحثية، وبالتالي أدرجت في عملية المراجعة».

وشملت هذه الدراسات تجارب على الكائنات الحية مثل خلايا البشر، والقوارض، وغيرها من الحيوانات، وكذلك تجارب على خلايا أو أنسجة غير حية لكائنات فارقت الحياة.

وتبيّن من الدراسات أن القرفة تحتوي على مواد مثل «الأوجينول» و«الدهايد القرفة» و«حمض السناميك»، وهي مواد تساعد في تحسين الوظائف الذهنية، والحدّ من أضرار بعض البروتينات التي تسبب مرض ألزهايمر، وتحسّن من أنشطة الخلايا.

• القرفة تحتوي على مواد تحد من أضرار بعض البروتينات التي تسبب «ألزهايمر»، وتحسّن من أنشطة الخلايا.

تويتر