مشكلة نفسية أم جسدية أم مجرد كسل.. كيف يحلل المختصون آفة التسويف؟
أفادت الجمعية الألمانية للتحليل النفسي والعلاج النفسي وعلم النفس الجسدي وعلم عمق النفس بأن التسويف هو سلوك يعمد إلى إرجاء تنفيذ مهام ذات أهمية إلى وقت لاحق.
وأوضحت أن التسويف يعد أكثر من مجرد كسل أو تراخٍ في إنجاز المهام الموكلة للمرء؛ إذ إنه قد يشير إلى مشكلة نفسية مثل الخوف والتوتر والاضطراب الداخلي وعدم الثقة بالنفس وفقدان الإحساس بقيمة الذات والاكتئاب واليأس.
كما قد يرجع التسويف إلى مشكلة جسدية مثل الشد العضلي واضطرابات النوم ومشاكل الدورة الدموية ومشاكل الجهاز الهضمي.
وحذرت الجمعية من أن التسويف قد يهدد المستقبل الوظيفي للموظف، بسبب إرجاء تنفيذ المهام الموكلة إليه بشكل مستمر، ما يؤثر بالسلب على سير العمل.
لذا شددت على ضرورة استشارة طبيب نفسي لمواجهة مشكلة التسويف، مشيرة إلى أن العلاج السلوكي المعرفي يمثل حلاً ناجعاً لهذه المشكلة؛ إذ يتعرف المريض أثناء العلاج على الأسباب، التي تدفعه باستمرار إلى تأجيل تنفيذ المهام الموكلة إليه، والعمل على مواجهتها.
وتعد إدارة الوقت من الاستراتيجيات المفيدة في التغلب على مشكلة التسويف. ولهذا الغرض يتم تدوين المهام وتقدير مدة كل مهمة على حدة وتحديد الأولويات والابتعاد عن عوامل تشتيت الانتباه مثل المكالمات الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي، ثم التحقق مما تم إنجازه من وقت إلى آخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news