دراسة حديثة تقدم نصيحة ذهبية وسهلة لمرضى السكري
توصل بحث جديد إلى تقديم نصيحة ذهبية لمرضى السكري، وأشار البحث أن مرضى السكري من النوع الأول يجب أن يمشوا لمدة ثلاث دقائق بعد كل نصف ساعة يقضونها جالسين للمساعدة في إدارة مستويات السكر في الدم.
وقال علماء من جامعة "سندرلاند" إن فترات الراحة من الجلوس مع فترات قصيرة من النشاط يمكن أن تقلل أيضًا من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بالحالة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
تم تقديم النتائج - التي لم تتم مراجعتها بعد - في مؤتمر Diabetes UK Professional 2023 وشمل 32 مشاركًا تم تقييمهم على مدار أسبوعين ونشرتها صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
وقال الدكتور ماثيو كامبل، الباحث الرئيسي في طب القلب والأوعية الدموية وطب التمثيل الغذائي في جامعة سندرلاند أن هذه النتائج توفر أول دليل على أن مجرد فصل فترات طويلة من الجلوس مع نشاط خفيف الشدة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
وأوضح أن " الأهم من ذلك، أن هذه الإستراتيجية لا يبدو أنها تزيد من مخاطر انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم الذي يحتمل أن يكون خطيرًا، وهو أمر شائع مع الأنواع التقليدية من النشاط البدني والتمارين الرياضية."
ويعيش ما يقرب من 400 ألف شخص في المملكة المتحدة مع مرض السكري من النوع الأول.
بالنسبة للدراسة، أكمل المشاركون جلستي جلوس لمدة سبع ساعات - في واحدة ظلوا جالسين لمدة سبع ساعات كاملة ، بينما خلال الأخرى ، تم تقسيم وقت الجلوس بنوبات ثلاث دقائق من المشي خفيف الشدة كل 30 دقيقة.وتمت مراقبة مستويات السكر في الدم خلال كل جلسة.
كما تم إعطاء المشاركين وجبة فطور وغداء محددة، وطُلب منهم الالتزام بالنظام الغذائي ونفس مستويات النشاط وجرعات الإنسولين خلال فترة الدراسة.
وأظهرت النتائج أن أخذ فترات راحة منتظمة للمشي أدى إلى انخفاض متوسط مستويات السكر في الدم (6.9 مليمول / لتر) على مدار 48 ساعة ، مقارنةً بالجلوس دون انقطاع (8.2 مليمول / لتر).
وقال الباحثون إن هذا زاد من الوقت مع مستويات السكر في الدم في النطاق المستهدف بنسبة 14 نقطة مئوية، ولم يتسبب في انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل خطير.
وقالت الدكتورة إليزابيث روبرتسون ، مديرة الأبحاث في مؤسسة السكري بالمملكة المتحدة، التي مولت الدراسة: "إن تقسيم وقت الجلوس بفترات قصيرة من النشاط يوفر طريقة مجانية لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول على إدارة مستويات السكر في الدم وربما تقليلها." وأضافت "نتطلع إلى مزيد من البحث لفهم الفوائد طويلة المدى لهذا النهج".