مرض الألف وجه.. لماذا تحيّر الأطباء أسبابه حتى الآن؟
يعد مرض التصلب العصبي المتعدد Multiple Sclerosis التهاباً مزمناً يصيب الجهاز العصبي المركزي، وأسبابه غير معلومة على وجه الدقة حتى الآن، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى أحد أمراض المناعة الذاتية؛ إذ يهاجم جهاز المناعة الدماغ والنخاع الشوكي، حسب الجمعية الألمانية لمرض التصلب العصبي المتعدد.
ويُشتبه أيضاً في أن الفيروسات والبكتيريا المختلفة، مثل فيروس الهربس، هي سبب الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
وأضافت الجمعية أن أعراض الإصابة بالتصلب المتعدد تتنوع اعتماداً على المناطق المصابة بالالتهاب المزمن؛ لذا يُعرف مرض التصلب العصبي المتعدد باسم مرض الألف وجه، ما يجعل التشخيص صعباً.
وتشمل الأعراض الدالة على التصلب المتعدد في مرحلة بداية المرض عدم استقرار المشي والتعثر واضطرابات التوازن والتنسيق واضطرابات إفراغ الأمعاء وتصلب العضلات والقوى الخائرة وعلامات الشلل.
وفي المرحلة المتقدمة من المرض تشمل الأعراض أيضاً اضطرابات الرؤية الشديدة، والتي تصل إلى العمى المؤقت، واضطرابات الكلام والاضطربات المعرفية مثل مشاكل في الإدراك والانتباه والتركيز وبطء ومحدودية معالجة المعلومات، بالإضافة إلى الاكتئاب.
وعلى الرغم من أن مرض التصلب العصبي المتعدد غير قابل للشفاء، إلا أنه من خلال الأساليب العلاجية المختلفة يمكن تحسين نوعية حياة المريض.
ويتم وضع برنامج علاجي لكل مريض على حدة وفقاً لعمره وجنسه ودرجة شدة المرض لديه، ويشتمل البرنامج العلاجي على الأدوية مثل الكورتيزون والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى علاج أمراض النطق والعلاج النفسي عند الحاجة.