نجاح أول عملية لزراعة جهاز يجمع علاجين مثبتين

أمل جديد لمرضى قصور القلب

الزراعة أتت في إطار تجربة سريرية تهدف إلى علاج أعراض قصور القلب. د.ب.أ

نجح مستشفى كليفلاند كلينك في إجراء أول عملية من نوعها في العالم لزراعة جهاز يجمع علاجين مثبتين لفشل القلب، في إطار تجربة سريرية تهدف إلى علاج أعراض قصور القلب.

وتستهدف الدراسة السريرية الجديدة التي تحمل الاسم INTEGRA-D، تقييم مدى سلامة وفاعلية الجهاز الذي يجمع بين علاجين مثبتين لفشل القلب، إذ يعمل علاج تعديل انقباض القلب على تحسين عملية انقباض القلب، بينما يعالج جهاز إزالة رجفان القلب القابل للزرع (ICD)، اضطرابات نظم القلب التي تهدد حياة مرضى القلب وتسبب الوفاة المفاجئة.

وقال مدير أجهزة تنظيم ضربات القلب في مستشفى كليفلاند كلينك الدكتور بروس ويلكوف: «قد يشكل هذا الإنجاز تقدّماً مهماً لمرضى قصور القلب، إذ يتطلب الأمر إجراء عملية واحدة فقط لتقديم علاجين مهمين لمرض القلب ومنع الوفاة المفاجئة التي قد تنجم عن فشل القلب. وما يمنح الأمل هو أن هذه التكنولوجيا القابلة لإعادة الشحن - مع عمر بطارية محتمل يصل إلى 20 عاماً - ستقلل بشكل كبير من الحاجة إلى عمليات استبدال الأجهزة».

ويعاني مرضى قصور القلب أعراضاً مرهقة للغاية، تتمثل في ضيق التنفس والتعب والارتباك وانتفاخ الساقين، ما يؤثر سلباً في جودة حياتهم. وتوصف لمعظم مرضى قصور القلب أدوية تعمل على إبطاء تقدم المرض وإدارة الأعراض، ولكن قد تتضاءل فاعليتها مع مرور الوقت. وفي حين أن أجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية القابلة للزرع قد تسهم في إنقاذ حياة المرضى، فإن التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأجهزة لا تكفي وحدها لمعالجة الأعراض المرهقة لفشل القلب.

بينما قال أستاذ الطب بكلية كليفلاند كلينك ليرنر للطب، واستشاري الفيزيولوجيا الكهربائية في مستشفى كليفلاند كلينك لندن الدكتور نيراج فارما: «نتطلع إلى دراسة هذه التكنولوجيا الجديدة لتحديد مدى قدرتها على تطوير العلاجات للمرضى الذين يعانون قصور في القلب».

• مرضى قصور القلب يعانون أعراضاً مرهقة للغاية، ما يؤثر سلباً في جودة حياتهم.

تويتر